بيان قمة “شنغهاي” الختامي يؤكد تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد
بيان قمة “شنغهاي” الختامي يؤكد تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد
أعربت دول منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم الجمعة، عن “اعتزامها زيادة التعاون في مجال الدفاع والأمن”.
وقال البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون: “أشارت الدول الأعضاء إلى نتائج اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون (طشقند، 24-25 آب/أغسطس 2022) وأعربوا عن تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن”.
وشدّدت دول منظمة شنغهاي للتعاون على “أهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب ضمن مهمات سلام، لزيادة مستوى التفاعل فى مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب”.
ودعت الدول الأعضاء إلى “الامتثال لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة”.
وجاء في بيانها: “تدعو الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتدمير تلك الأسلحة، كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار”، مشددةً على “أهمية تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية في أسرع وقت ممكن”.
“لتنفيذ خطة العمل الخاصة ببرنامج إيران النووي”
وأكدت الدول الأعضاء الـ8 في منظمة شنغهاي للتعاون، أنّه “من المهم تنفيذ خطة العمل الخاصة ببرنامج إيران النووي”.
ولفت في البيان الختامي إلى كونها “تعتبر التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني أمراً مهماً، ووفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، تدعو جميع المشاركين إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية”.
وعارضت الدول “استخدام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأعمال العسكرية ودعمت إطلاق اتفاقية دولية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية”.
تدريبات وعمليات ولائحة إرهاب مشتركة
وأعربت الدول الأعضاء عن “اعتزامها وضع قائمة واحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة”.
وأضافت “ستسعى الدول الأعضاء، وفقاً لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة لتشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنصّ على حظر أنشطتها على أراضي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون”.
كما أشارت دول منظمة شنغهاي إلى نتائج “التدريبات المشتركة لمكافحة الإرهاب التي أجرتها السلطات المختصة في الدول الأعضاء في المنظمة “بابي أنتي تيرور – 2021″، والعملية الحدودية المشتركة لأجهزة الحدود للسلطات المختصة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون “التضامن 2019-2021″، وكذلك الرئاسة الفعالة للهند في مجلس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون في 2021-2022”.
ووقع رؤساء الدول المشاركة “إعلان سمرقند”، في ختام اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في مركزها في سمرقند، أوزبكستان.
دعم السياحة في بلدان المنظمة.. ولحكومة تمثيل شعبي في أفغانستان
وشدّدت على أنه “من المهم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني”.
وأعلن قادة المنظمة عام 2023 “عام السياحة”، واتفقوا على تشكيل مجموعات عمل حول الشركات الناشئة والابتكارات، ومكافحة الفقر والطب التقليدي، ووافقوا على بند “اللقب الفخري لسفير منظمة شنغهاي للتعاون للنوايا الحسنة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى خلال القمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأكّد أنّ روسيا دعمت بكل إمكاناتها انضمام إيران إلى عضوية المنظمة كدولة كاملة العضوية، بعد أن أكّد مساعده للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أنّ إيران “ستشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها في الهند العام القادم كعضو كامل العضوية”.
كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في وقت سابق اليوم الجمعة خلال القمة الرامية إلى تشكيل قطب مواجه للغرب، إنّ “على القادة العمل معاً للتشجيع على قيام نظام دولي يسير في اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية”، مشدداً على أهمية “منع أي محاولة من قبل قوى خارجية لتنظيم ثورات ملونة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي”، ومضيفاً: “يجب أن ندعم جهود بعضنا البعض لحماية الأمن والتنمية”.
ومن جهته، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال كلمة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أنّ “الأحادية الأميركية تسعى لإبقاء دول العالم في حالة من التخلف”، مشدداً على أنّ “منطقتنا ذاقت خلال السنوات الماضية طعم التدخل الأجنبي”، ومشيراً إلى أنّ “أميركا لم تتعلم من درسها في أفغانستان، بل تسعى لزعزعة الأمن في المنطقة”، أما إيران فتعتقد أنّ “السلم المستدام في أفغانستان يمكن تحقيقه عبر تشكيل حكومة متعددة الأطياف”.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنّ “الاستقرار واستتباب الأمن في القوقاز وأفغانستان مهمان جداً بالنسبة إلى إيران”، التي تعارض “أي تغيير في ترسيم الحدود في منطقة القوقاز”.
ومع إيران تتألف منظمة شنغهاي للتعاون من 9 دول أعضاء هي: أوزبكستان، وباكستان، وروسيا، والصين، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والهند.
وانضمت إيران إلى المنظمة في 17 أيلول/سبتمبر 2021، بعدما كانت في العام 2005 قد انضمت إليها بصفة عضو مراقب، فيما لا تزال أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا تشغل صفة مراقب، وتشغل 6 دول موقع “شركاء حوار”، هي: أذربيجان وتركيا وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وسريلانكا.