ثورة ٢١ سبتمبر العظمى والعروة الوثقى
ثورة ٢١ سبتمبر العظمى والعروة الوثقى
بعد ثمان سنوات من نجاح ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وبعد كل ما حققته من الأهداف والإنجازات حيث ظن الخونة المرتزقة في البلاد وخارج الوطن أنها ثورة دموية وثورة مصيرها الفشل وما اشبههم بقوم موسى عندما جاؤوا بالعجل ومنهم من يرى أنها ثورة عبثية ولن يدركوا الصورة بأنها ثورة أسطورة وآية في السورة و أنها ثورة الحقائق كشفت وغربلت بالدقائق وثورة نهضت بالحق للوطن قيادة وجيش وشعب تموضعت بالمواجهة على كرسي المقاومة .
لقد اثبتت ثورة ٢١ سبتمبر بمبدئ المساواة من معادن الإباء والشراكة انطلاقا من إيمانها وانتمائها بأن ذلك يعد ضرورة لإصلاح الوضع بالواقع وتجسيداً لقيم العدالة من لب المواقع من ثورة لاتقبل الذل والإهانة تلك الثورة الكونية بشرارتها النووية.
فثورة ٢١ سبتمبر ثورة اليقين والإنتماء من سر الإكتفاء المتين ومراتب الفداء بعد أن نجحت سعت مخاطبة على كل منبر بأنها ثورة تجلى فيها النور لتكون ثورة العصور من قيمها سعت لتعزيز الروابط الأخوية بالهوية الوطنية وبالحكمة اليمانية ولحل المشاكل الداخلية ولحماية الوطن والمناطق الساحلية من الفتن والدفاع عن اليمن مهما كان الثمن .
ثورة ٢١ سبتمبر ثورة الإنصاف فسرت للإصطفاف من وهج الكفاح و التى عانقت الحوار لتكشف لنا ما يكنه دول العدوان الجوار فوهبت روحها لنكمل المشوار .
انها تلك الثورة التي أذهلت الشعوب وتدبرت فيها العقول والقلوب لما عرفوا من الحق في طليعتها لقد حقت للمظلوم وفكت قيد المصلوب وأغاثت المنكوب ورغم العدوان الضار والحصار الخانق إلا أنها أعادت للشعب الاعتبار من مسار القوة لمنع الانكسار والفجوة حيث تجلت منها البشائر وايقظت العدو بالخسائر .
ومن بيناتها هي إنجازاتها التي لا تعد ولا تحصى وقد تبين صداها من قواها وها نحن إلى يومنا هذا نشاهد العروض العسكرية المدى من تصنيع الأسلحة بالقوى بفضل الله وبرحمته بالهدى, فأدلت بأفضالها للشعب اليماني من الرجال والأبطال بالفرقان فقد بوركت من ربها بالبسملة وبالسبع المثاني من القرآن.
ولولا ثورة ٢١ سبتمبر لما أقدم اليمن قيادة وجيش وشعب على صناعة التقنيات والمعدات العسكرية ولكنها نهضت بالرسالة لتستبين بمعارف العزة و الكرامة من مهد الصامدين والثابتين من الاحرار الثائرين والمثقفين والمصنعين والمرابطين في متارس الثغور ..
وبمناسبة الذكرى الثامنة لثورة ٢١ سبتمبر المباركة ندعو أبناء الجنوب للجمع بالقلوب وربط الأيادي لمحاربة قمع العدو والحواشي ندعوهم للوقوف يد بيد تحت شعار وعنوان الحرية والاستقلال لدحر المخاوف والاستغلال التي تصدر من دول تحالف العدوان.
وليعلموا ان ثورة ٢١ سبتمبر آيات بالبصيرة الثورية تمحورت بالمسيرة القرآنية مضمونها النضال بالرجال وثورة وطنية الصمود من الوجود بقيادة الجهاد لتصفية الفساد بل انها ثورة الحقيقة لدفن منهج السقيفة..
نختم بما قاله السيد العلم قائد الثورة عبد الملك الحوثي حفظه الله من منجزات ثورة ٢١ سبتمبر إن: “من أول وأهم وأكبر إنجازات الثورة تحرر الشعب اليمني من الوصاية الخارجية واستعادة حقه في الاستقلال والسيادة والحرية” .
فالسلام على شهداء الثورة بدمائهم الطاهرة أروت الأرض بالحكمة فأصبحت لنا وللأجيال ثروة وملة والعدو حاقت به بالإهانة والعلة والمذلة .
ودمت يايمن الإيمان قيادة وجيش وشعب عزيز شامخ الأركان مدى الأزمان .