ترسانة الصواريخ الباليستية.. مفاجآت يمنية أزيح الستار عنها استعدادً لأي حرب مقبلة
ترسانة الصواريخ الباليستية.. مفاجآت يمنية أزيح الستار عنها استعدادً لأي حرب مقبلة
تعددت منظومات الصواريخ الباليستية اليمنية التي امتلكتها القوات المسلحة في أعوام الحرب السبع، وفرضت الصواريخ الباليستية معادلات حربية عدلت مسار المعركة بين اليمن وتحالف العدوان، لما للضربات الصاروخية من أهمية أرضخت العدوان ومثلت عامل ردع وحرب يمنية كبيرة.
ولأن اليمن منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م، مضت في تحصين سيادتها، فقد توجهت نحو صناعة الصواريخ الباليستية وتطويرها منذ اليوم الأول للحرب الأمريكية الخليجية التحالفية التي أطلقتها عشرون دولة في 26 مارس 2015م، فإن ذلك أعطاها إمكانية التطوير والتحديث والتصنيع المستمر، وصولا إلى اعتبارها قوة باليستية بلا منافس لها في المنطقة، فقد أزاحت يوم الأربعاء في العرض العسكري، بمناسبة العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر، عن منظومات صاروخية جديدة لم تعلن من قبل.
وفي العرض العسكري الأضخم للقوات المسلحة الذي شهده ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، عرضت القوات المسلحة من ترسانتها الباليستية خمس عشرة منظومة من الصواريخ الباليستية المتوسطة وبعيدة المدى استعرضتها القوات المسلحة في العرض العسكري، وبعدد خمسين صاروخا باليستيا من 15 منظومة صواريخ.
القوات المسلحة أزاحت الستار عن 6 منظومات صاروخية باليستية ومجنحة جديدة وحديثة بعيدة المدى، لأول مرة يكشف الستار عنها في الاستعراض العسكري، ولم يسبق الإعلان عنها من قبل، هي مفاجأة مضافة لسلسلة مفاجآت اليمن طيلة أعوام الحرب.
هذه الصواريخ الاستراتيجية التي أزيح الستار عنها لأول مرة، تضيف إلى معركة الصواريخ الباليستية معادلات إضافية لما سبق وأن فرضته منظومات الصواريخ التي استخدمت في الحرب ودكت عواصم العدوان ومنشآته وقواعده وتجمعاته وهزمت التحالف الحربي في أشرس حرب تحالف فيها صناع السلاح ومشتروه.
والواضح أن هيئة التصنيع العسكري لجيشنا أدخلت خلال نصف العام المنصرم منظومات صاروخية جديدة إلى الخدمة وقامت بتطوير القدرات الباليستية بأضعاف ما امتلكته اليمن من ترسانة باليستية خلال السنوات الماضية، وقد أزاحت القوات المسلحة الستار في الاستعراض العسكري، عن 6 منظومات صواريخ باليستية ومجنحة بعيدة المدى من نوع: أرض-أرض، وأرض – بحر، والأخيرة استراتيجية جديدة في مسار الجيش اليمني في التسلح.
وبالقدر الذي ضاعفت فيه القوات المسلحة ترسانتها الصاروخية كما من خلال إنتاج الصواريخ الباليستية بأضعاف مضاعفة خلال الفترة الأخيرة ووفرت مخزونا استراتيجيا كبيرا من مختلف أنواع الصواريخ، فقد أدخلت منظومات صاروخية جديدة بعيدة المدى إلى الخدمة خلال الفترة الأخيرة، وأجرت تجارب عملية لكافة المنظومات الجديدة والتي أثبتت بالتجارب فعاليتها وقوتها ودقتها.
وبالتأكيد فقد أعدت القوات المسلحة خطة شاملة في مجال التصنيع والتطوير الصاروخي وضاعفت من الإنتاج وأدخلت منظومات جديدة إلى الخدمة وعملت حسابها لمعركة حاسمة مع تحالف العدوان إن ذهب إلى التصعيد وعدم وقف الحرب ورفع الحصار.. والقول لخبير عسكري «إذا ذهب التحالف باتجاه التصعيد ولم يوقف العدوان ويرفع الحصار فإن القوات المسلحة قادرة على تنفيذ ضربات مكثفة ومتواصلة وبزخم ناري كثيف نظرا لما هو متوفر من مخزون صاروخي كبير، وقادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة من خلال الصواريخ الباليستية والمجنحة بعيدة المدى التي دخلت الخدمة مؤخرا».
القوات المسلحة عملت على تعزيز ترسانتها العسكرية من الصواريخ الباليستية، وما حدث من استعراض عسكري كانت رسالته واضحة إلى دول العدوان بأن العودة للحرب ثمنها باهظ وكبير على دول العدوان، وبالتأكيد ما عرضته القوات المسلحة في الاحتفال بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر من صواريخ باليستية ليست هي كل المنظومات التي بات الجيش اليمني يمتلكها، فهناك منظومات أخرى لم يعلن عنها بعد وهي جاهزة للاستخدام والعمل.
لذلك، فإن هذه الصواريخ وتعزيز ترسانتها كما ونوعا تضاعف ورطة تحالف العدوان الغارق في هزائم أكثر من سبعة أعوام، ويضيف إلى ما هو قائم أساسا من أن استمرار الحرب فيه مخاطر إقليمية عابرة للحدود حسب ما أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطاب المناسبة نفسها.
ما تؤكده هذه الإضافات النوعية لترسانة الصواريخ الباليستية اليمنية، هي:
1 – استمرار تفوق اليمن في هذا المجال على الصعيد الإقليمي والصعيد العالمي أيضا.
2 – تعزيز اليمن لترسانتها من الصواريخ الباليستية من خلال زيادة إنتاج الصواريخ، ومن خلال العمل على تنوعها بمنظومات جديدة وزيادة مدياتها وتحديثها وتطويرها.
3 – استمرار التصنيع والابتكار الوطني بل وتطويره.
4 – بناء معادلات ردع يمنية استراتيجية لا تقتصر على إنهاء الحرب الحالية بل تضع حدا لأي مغامرات مستقبلية تجاه اليمن.
5 – إرسال رسالة لتحالف العدوان بأن القادم لن يكون سهلا وأن الخيار الأنسب أمامه هو إنهاء العدوان ورفع الحصار.
وأخيرا
ما هي الصواريخ الجديدة التي أزيح الستار عنها في العيد الثامن لثورة21 سبتمبر ؟
سنستعرض الصواريخ التي أزيح الستار عنها لأول مرة في العرض العسكري:
- صاروخ حاطم دخل الخدمة مؤخرا، صاروخ أرض أرض صاروخ جديد أنتج ودخل الخدمة مؤخرا وتم تجربته على أهداف بعيدة، وهو صاروخ باليستي بعيد المدى وسيكون له دور حاسم في الحرب.
- صاروخ فلق بعيد المدى وهو صاروخ باليستي أرض أرض يحمل عدة رؤس دقيقة الإصابة، كشفت عنه القوات المسلحة في العرض وهو صاروخ جديد تم تجربته مؤخرا.
- قدس 3 المجنح، وهو صاروخ مجنح كروز من الجيل الثالث لصواريخ قدس المجنحة، وكشف الستار عنه للمرة الأولى وهو صاروخ باليستي أرض أرض بعيد المدى إصابته للأهداف بدقة عالية ومداه بعيد.
- صاروخ كرار، صاروخ باليستي جديد دخل الخدمة مؤخرا أرض – أرض، متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب يتميز بدقته العالية.
- صاروخ البحر الأحمر، صاروخ باليستي أرض- بحر، وهو من الصواريخ الجديدة التي أزيح الستار عنها لأول مرة في العرض العسكري، وهو صاروخ مهم يستطيع ضرب أي هدف في البحر الأحمر أو في خليج عدن أو في البحر العربي، وهو الصاروخ الذي أشار إليه الرئيس المشاط في خطابه بالعرض العسكري “وعد الآخرة” وقال إننا قادرون على ضرب أبعد نقطة في البحر من أبعد إطلاق في البر.. هذا الصاروخ تم تجربته مؤخرا وتم إنتاج أعداد هائلة من هذه الصواريخ.
- الصاروخ الاستراتيجي الجديد صاروخ المحيط وهو صاروخ أرض بحر، جديد كشف الستار عنه لأول مرة في العرض العسكري، وهو صاروخ باليستي استراتيجي بعيد المدى مطور من صاروخ قاهر.
*نقلا عن الثورة نت.