قلق أمريكي على النظام السعودي جراء حرب اليمن وتدخل روسيا في سوريا
قلق أمريكي على النظام السعودي جراء حرب اليمن وتدخل روسيا في سوريا
يمني برس- متابعات
حذر الخبير السياسي في “مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات”، جون هانا، من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة العربية وما ينطوي عليها من “تحديات خطيرة تواجه السعودية تهدد استقرارها”، وهي سائرة “ربما في طريقها إلى الهاوية”.
وأوضحت المؤسسة أن جملة من التحديات تتصاعد أمام الرياض من دون أن تجد حلولاً لها ولا تقتصر على الأوضاع الاقتصادية فحسب، بل ” تتصدر النزاعات الداخلية ضمن العائلة المالكة قائمة القضايا التي قد تضع البلاد على حافة الهاوية”.
وأضافت أن الحرب على اليمن “تستمر من دون أفق للحل، وتنذر بتحولها إلى مصدر انقسام داخلي” والخروج عن سلطة الملك سلمان ونجله اللذان “يقودان البلاد في مسار نحو خراب سياسي واقتصادي وعسكري خطير”.
وأردفت أن العجز في الموازنة السعودية نتيجة الحرب على اليمن “وانخفاض أسعار النفط وارتفاع معدلات البطالة وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي يثير قلق الأسواق العالمية، ويسهم في هروب رؤوس الأموال” من البلاد.
وأشارت المؤسسة إلى التحدي غير المسبوق لشرعية “أي ملك سعودي” نتيجة أحداث منى مما يقوض دعائم “الشرعية السياسية والدينية للنظام الملكي برمته”.
وأضافت أن التدخل الروسي في سوريا “كشف الستار عن التهديد الأشد خطورة على المملكة، الا وهو تخلي الولايات المتحدة عن دورها التقليدي المتمثل في حماية استقرار منطقة الشرق الأوسط، ومراهنة (الرياض) على صمودها في وجه التغيرات السياسية والفكرية والعسكرية التي تشهدها المنطقة”.
واعتبرت “مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات” أن إدارة الرئيس أوباما لا تنوي اتخاذ خطوات إضافية لطمأنة قلق السعودية، بل “ستسلم خليفتها الرئيس المقبل كارثة إضافية تتمثل بزعزعة استقرار المملكة السعودية”.
وفي سياق متصل، حذرت صحيفة “ناشيونال انترست” من تداعيات نجاح التدخل العسكري لروسيا وما سينطوي عليه من “تقويض الجهود الأميركية لعزل روسيا، وفرضه قرارات صعبة على الدول الداعمة للمعارضة السورية”. وناشدت صناع القرار العمل بقوة “للتوصل الى حل سياسي في سوريا” نظراً للنفوذ الطاغي للسعودية على الجماعات المعارضة.
وأضافت أن جهود كل من السعودية وتركيا “للإطاحة بالأسد وهزيمة داعش باءت بالفشل. ومن شأن التدخل الروسي ان يضع تركيا في موقف حرج لا تحسد عليه”.
ومضت في تحذيرها الدولتين من مغبة “مضاعفة دعمهما لقوة المعارضة السورية لما يمثله من تهديد نشوب مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا”.
وناشدت “مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات” صناع القرار في واشنطن والرياض وانقرة “اغتنام فرصة (التسوية) وما تتطلبه من تقبل حقيقة ان تدخل روسيا في سوريا يقلص بشكل كبير الخيارات السياسية المتاحة أمام واشنطن. لا سيما وأن عامل الزمن لا يحالف الموقف الأميركي”.