الاتحاد الأفريقي يدعو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط بين تيغراي وأديس أبابا
الاتحاد الأفريقي يدعو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط بين تيغراي وأديس أبابا
دعا رئيس الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، اليوم الأحد، إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في إقليم تيغراي في إثيوبيا.
وطالب فقي، في بيان له، “أطراف النزاع الدائر في الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا، والمستمر منذ عامين بتنفيذ فوري وغير مشروط لوقف القتال”، مؤكداً أنّه كان يتابع تقارير عن تصعيد العنف هناك بقلق بالغ.
ومنذ أيام، اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قوات الحكومة الإثيوبية بقتل عشرات المدنيين إثر غارة جوية استهدفت مركزاً للنازحين في مدينة آدي دايرو شمال غربي إقليم تيغراي.
وكان الاتحاد الأفريقي قد دعا، الشهر الماضي، حكومة إثيوبيا وجبهة “تحرير تيغراي” إلى محادثات سلام في جنوب أفريقيا.
وأكدت ثلاثة مصادر دبلوماسية أن “رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بعث برسالة إلى ديبرتسيون جبريمايكل، الذي يقود حزب تيغراي السياسي، وبأخرى مماثلة إلى الحكومة الإثيوبية”.
وبحسب المصادر، فقد قال مستشار الأمن القومي الإثيوبي إن “الحكومة الإثيوبية وافقت على دعوة الاتحاد الأفريقي إلى إجراء محادثات سلام في جنوب أفريقيا”، فيما قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنه لا علم لديه بإجراء محادثات قريبة.
وفي الشهر الماضي، أعلنت جبهة تحرير تيغراي استعدادها للانخراط في محادثات سلام جادّة، برعاية الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن وقف “للأعمال العدائية” بين الطرفين.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، تبادلت جبهة تحرير تيغراي، والحكومة الإثيوبية، الاتهامات بالعودة إلى الأعمال القتالية، بعد نحو 5 أشهر من سريان الهدنة الإنسانية المعلنة.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت، في آذار/مارس الماضي، هدنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، ودعت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيغراي؛ وهو ما دعا إليه أيضاً قادة الجبهة، لكنهما لم توقعا بعد على الاتفاق.
واندلع النزاع في تيغراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتسبب بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص، عندما أرسل رئيس مجلس الوزراء أبي أحمد قواته إلى الإقليم، لإزاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير تيغراي، التي تحدت سلطته طوال أشهر.
وأثار الصراع المتفاقم قلقاً دولياً،حيث أعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى المنطقة، مايك هامر، سيجري زيارة ثانية لإثيوبيا في غضون أشهر سعياً لوقف القتال.
وأدى التصعيد الأخير أيضاً إلى عودة القوات الإريترية إلى ساحة المعركة لدعم القوات الفيدرالية والإقليمية الإثيوبية، التي تقاتل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على جبهات متعددة في شمالي البلاد.