الحديدة تحيي الذكرى السابعة لمجزرة العدوان بحق الصيادين في جزيرة عقبان
الحديدة تحيي الذكرى السابعة لمجزرة العدوان بحق الصيادين في جزيرة عقبان
أحيت السلطة المحلية في محافظة الحديدة والقوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل وهيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر، اليوم السبت، الذكرى السنوية السابعة للمجزرة الأولى التي ارتكبها طيران العدوان بحق الصيادين في جزيرة عقبان وراح ضحيتها ٤٢ شهيداً و12 جريحاً.
وفي الفعالية، أكد محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، ووكيل أول المحافظة، أحمد البشري، أهمية إحياء ذكرى هذه المجزرة، وغيرها من المجازر التي ارتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني.
وأوضحا أن هذه الجريمة كشفت إجرام تحالف العدوان بقصفه المباشر وتعمّد طيرانه في ملاحقة الناجين والمصابين إلى سواحل الجزيرة، واستهدافهم ومنع إسعافهم، وكذا منع الصليب الأحمر من انتشال الجثث.
ودعا قحيم والبشري إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة قوى العدوان والمرتزقة.. مباركين الضربة التحذيرية لمنع تهريب النفط من ميناء الضبة.
وفي الفعالية، التي حضرها وكيل المحافظة المساعد علي الكباري وعدد من أسر الصيادين الشهداء، أشار رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر اليمنية، المهندس هاشم الدانعي، إلى أهمية تلمس احتياجات أسر الشهداء ومساعدة المصابين، وتذكير العالم بجرائم العدوان، التي طالت الشعب اليمني، وخاصة الصيادين خلال مزاولتهم للصيد في عرض البحر.
وأوضح أن دول العدوان استهدفت على مدى ثماني سنوات 53 موقعاً للصيادين على طول ساحل البحر الأحمر، نجم عنها استشهاد 273 صياداً، وجرح 211 صياداً، واستشهاد اثنين تحت التعذيب في سجون دول العدوان، وتدمير 295 قارب صيد و150 وسيلة نقل أسماك، واختطاف ألف و389 صياداً، وتعرض 132 قارب صيد للقرصنة.
وأشار إلى أن الخسائر المادية، التي تعرض لها القطاع السمكي في البحر الأحمر نتيجة العدوان على مدى سبع سنوات، 12 ملياراً و649 مليوناً و882 ألفاً و870 دولاراً.
وذكر الدانعي أن دول العدوان لم تكتف بهذه الجرائم، بل ما تزال تمارس القرصنة بحق الصيادين من خلال اختطافهم ومصادرة قواربهم وسجنهم وممارسة أنواع التعذيب، في ظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
بدوره، أشار قائد لواء الدفاع الساحلي، اللواء محمد القادري، إلى أن مجزرة عقبان تعد من أبشع الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الصيادين، وانتهاك سافر للقوانين الإنسانية والدولية.
وأكد أن الشعب اليمني لن ينسى هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان.
فيما أشار الرائد مصطفى نور في كلمة خفر السواحل، ورئيس ملتقى الصياد في البحر الأحمر، محمد الحسني، إلى أن جريمة استهداف الصيادين في جزيرة عقبان بالبحر الأحمر لن تسقط بالتقادم.
من جهته، أكد علي بغوي، في كلمة أسر شهداء الصيادين، أهمية إحياء ذكرى هذه المجزرة لتذكير العالم بالجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان، مثمناً اهتمام قيادة السلطة المحلية وهيئة المصائد بأسر شهداء الصيادين، ودعمهم المستمر للصيادين في البحر الأحمر.
تخلل الفعالية، بحضور مديري عموم الهيئة ومديريات مركز المحافظة، فيلم وثائقي عن جزيرة عقبان، وقصيدة للشاعر أسد باشا.