من يقف وراء احتراق وغرق السفينة التجارية قبالة جيزان.. وبماذا يفسر التعامل السعودي مع الحادثة!؟
من يقف وراء احتراق وغرق السفينة التجارية قبالة جيزان.. وبماذا يفسر التعامل السعودي مع الحادثة!؟
طالبت العاصمة صنعاء اليوم الأمم المتحدة بالتدخل لإجراء تحقيق شفاف حول أسباب حادثة غرق السفينة TSS PEARL” التي كانت تحمل 1853 حاوية تحتوى بضائع متنوعة لعدد من التجار اليمنيين بعد احتراقها 10 أيام متتالية قبالة ميناء جيزان، وعلى مرأى ومسمع البحرية السعودية, التي لم تحرك أي ساكن لإطفائها.
البحرية السعودية التي قابلت استغاثة طاقم السفينة بتوجيه نداءات عبر مكبرات الصوت لتصوير اللحظات الأخيرة لغرق السفينة، عكست مدى التشفي والشماتة النظام السعودي بقتل الشعب اليمني وحصاره لأكثر من 8 سنوات.
حادثة احتراق السفينة TSS PEARL” اندلعت شرارتها بشكل مفاجئ صبيحة يوم الـ 5 حتى 14 أكتوبر الماضي 2022م، لتتوسع دائرة ألسنة اللهب وتتصاعد بشكل متدرج ولأيام وعلى مرأى ومسمع البحرية السعودية التي تمتلك إمكانيات كبيرة لإنقاذها, لتغرق السفينة في نهاية المطاف حاملة معها 900 حاوية محملة بمواد غذائية تقدر بملايين الدولارات تابعة لرجال أعمال يمنيين.
وسائل إعلام وناشطون تداولوا مقطع “فيديو” لأحد ضباط البحرية السعودية وهو ينادي عبر مكبرات الصوت “يا شباب شوفوا اللحظات الأخيرة لسفينتكم وهي تغرق” متفاخراً بذلك, بل وداعيا إلى تصويرها “بالفيديو” وهو ما أكده طاقم السفينة أن “البحرية السعودية لم تبذل جهد يذكر”, في وقت تفرض السعودية بدعم أمريكي حصارا مشدداً على السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة منذ2018م وحتى اليوم.
صنعاء وفي تسلطيها الضوء على الحادثة كشفت اليوم الثلاثاء تفاصيل جديدة عن احتراق وغرق السفينة TSS PEARL” التي جرى تفتيشها في ميناء جدة وكانت في طريقها إلى ميناء عدن.. ومطالبة في نفس الوقت على لسان وزير النقل عبدالوهاب الدرة، الأمم المتحدة بالتدخل والبدء بإجراء تحقيق شفاف للوصول إلى أسباب حادث غرق السفينة والتصرف اللاإنساني الذي أبدته السلطات السعودية.
الوزير الدرة أوضح في تصريحه للمسيرة أن السفينة الغارقة بقيت تحترق 9 أيام، وغرقت، دون أي تجاوب من سلطة الساحل في ميناء جيزان”, الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات تجاه تصرف السعودية أمام الحادثة بهكذا أسلوب ..!
التفاصيل التي كشفتها صنعاء استندت في جزء منها إلى الشركة الملاحية التي أكدت بقولها إن حادث الحريق بدأ في المحركات، ثم انتقل إلى قمرة القيادة، لتتم بعدها مناداة السلطات البحرية السعودية التي لم تبدي أي تجاوب، بل قابلت ذلك بحالة من الشماتة.
ووفق الشركة الملاحية فأن أن الطاقم الموجود على السفينة أكد خلال مناشدته للبحرية السعودية أنهم سيتكفلون بتكاليف إطفاء الحريق لكنهم لم يستجيبوا.
وقال وزير النقل: “التعويض سيتم عبر الشركة الملاحية وشركات التأمين، ونأمل أن يتم حل الإشكالات العالقة”.
وأضاف: “منذ سنتين طالبنا الأمم المتحدة بإعادة خطوط الملاحة العالمية باتجاه مينائي الحديدة وعدن، إلا أنه وحتى اليوم أي سفينة تريد الوصول إلى اليمن تقف في موانئ جدة وجيزان”.
هذه الحادثة تزامنت في وقت واحد بحريق مماثل اندلع بإحدى السفن قبالة ميناء الفجيرة بدولة الإمارات, نشر تفاصيلها ناشطون خليجيون على صفحات تداوينهم الشخصية “تويتر”، تشير في مجملها اقتران هذه الحوادث في ظل تصاعد التهديدات التي وجهتها صنعاء لدول العدوان بعد تعنت النظامين السعودي والإماراتي لنداءات السلام التي وجهتها صنعاء.
افتعال الحرائق وصفها مراقبون بالنوايا السيئة المبيتة من النظامين السعودي والاماراتي ومن يقف خلفهم من دول تحالف العدوان كخطوة تهدد الملاحة البحرية.. مرجحين وقوف النظامين السعودي والإماراتي وراءها, كرد فعل للرسائل العنيفة التي وصلتها من صنعاء في العرض العسكري الكبير الذي شهده ميدان السبعين في العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر بصورة غير مسبوقة, واقتراب انتهاء فترة التمديد الأخير للهدنة الأممية المنتهية.