تجدد التظاهرات في البحرين رفضاً “للمسرحية الانتخابية” المقبلة
تجدد التظاهرات في البحرين رفضاً “للمسرحية الانتخابية” المقبلة
شهدت العاصمة البحرينية المنامة، مسيرات ليلية، احتجاجاً ورفضاً للانتخابات المقبلة، وتنديداً باستمرار القمع من قبل النظام.
وطالب المتظاهرون بمقاطعة الانتخابات، وأعلنوا تضامنهم مع جميع الأسرى في سجون النظام، كما نددوا بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووجّه نائب الأمين العام لـجمعية “الوفاق الوطني الإسلامية”، الشيخ حسين الديهي، الأربعاء، كلمة للبحرينيين والعالم، أعلن فيها المقاطعة الشاملة للانتخابات النيابية والبلدية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، داعياً شعب البحرين إلى مقاطعة هذه العملية الهزلية، مؤكداً أنّ “أعمال التهديد والترهيب والإجبار من قبل النظام في البحرين لن تجدي نفعاً، ولن تغير من قناعات أبناء الشعب بأنّ هذه الانتخابات مجرد مسرحية هزلية، والبرلمان المقبل مجرد صورة شكلية”.
وأكّد الشيخ الديهي، أنّ المشكل الأساس الذي يعاني منه البحرينيون هو غياب الدول القانونية، واحتكار السلطة.
وفي وقت سابق،اعتبر المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم، أنّ الانتخابات في البحرين ستكرّس المزيد من التسلط في الحكم.
وكان بابا الفاتيكان دعا سلطات البحرين إلى ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، وذلك في زيارته للمملكة التي بدأها قبل يومين، الخميس.
كما دعا شيخ الأزهر، الشّيخ أحمد الطيّب، العلماء المسلمين السنة والشيعة للمسارعة في عقد حوار جاد تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والنزاع الطائفي.
وخاطبت جمعية “الوفاق الوطني الإسلامية”، وهي كبرى الجمعيات الوطنية في البحرين، البابا فرنسيس، قائلةً إنّ “سجون النظام البحريني مكتظة بعلماء الدين والأساتذة والنخب، الذين يتعرضون لصنوف التعذيب والإذلال والاحتقار، بسبب آرائهم الدينية والسياسية والاجتماعية والحقوقية”، مشددةً على أنّ “الواقع في البحرين ليس كما تصوره السلطة”.
وكانت 9 منظمات حقوقية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، قالت، في بيان مشترك الثلاثاء الماضي، إنه “ينبغي للبابا دعوة السلطات البحرينية إلى فرض وقف إصدار أحكام الإعدام، و(وقف) تنفيذها”.
وحثّته على المطالبة بـ”الإفراج عن كل من سُجن من جرّاء ممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير، بمن فيهم الناشطون الحقوقيون والمعارضون والصحافيون”.
ومنذ أيام، قال جمعٌ من العلماء المعتقلين في سجون النظام البحريني، في بيان، مخاطبين بابا الفاتيكان: “اعلَمْ بأن قدمَيك ستطآن أرضاً يُرفَع فيها شعار التسامح والتعايش ،إلّا مع أبنائها وشعبها، ويُوصف فيها العدل والإحسان، ويُعمل فيها بالظلم والعدوان”.