اليوان الصيني سيصبح ثقلاً اقتصادياً موازناً للدولار
اليوان الصيني سيصبح ثقلاً اقتصادياً موازناً للدولار
ذكرت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، أنّ روسيا باتت تسعى لاستخدام اليوان الصيني من أجل الحصول على ضمان مالي من الصين مع بداية الحرب في أوكرانيا وفرض عقوبات مالية واقتصادية على موسكو.
وأضافت الوكالة أنّ “التحول المالي لروسيا نحو الشرق يمكن أن يعزز التجارة عبر الحدود، ويمثل ثقلاً اقتصادياً متزايداً موازناً للدولار، ويحدّ من الجهود الغربية للضغط على موسكو عبر الوسائل الاقتصادية”.
وأظهرت بيانات التبادل التي حلّلتها “رويترز” أنّ إجمالي المعاملات في زوج اليوان والروبل في بورصة موسكو تضخّمت إلى ما يقرب من 9 مليارات يوان (1.25 مليار دولار) يومياً في المتوسط الشهر الماضي”، مشيرةً إلى أنه “نادراً ما تجاوزوا المليار يوان في أسبوع كامل”.
وأضافت أنّ “إجمالي تداول اليوان-الروبل بلغ 185 مليار يوان في تشرين الأول/أكتوبر، أي أكثر من 80 ضعف المستوى الذي شوهد في شباط/فبراير عندما أطلقت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا قرب نهاية الشهر، وفقاً لبيانات التبادل”.
كذلك، أشارت إلى “ارتفاع حصة اليوان في سوق العملات الأجنبية الروسي من 1% إلى 45%”، لافتةً إلى أنّ “البنك المركزي الروسي يدعم هذا الاتجاه لكنه يحذر من المخاطر”.
يُشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر الفائت، أضافت روسيا والصين خطوة جديدة نحو إزالة الدولار الأميركي من مدفوعات التجارة البينية للبلدين، ضمن جهود لتخفيف أثر تذبذب الدولار في اقتصاديهما.
وأفادت شركة “غازبروم الروسية” بأنّها وقعت اتفاقاً لبدء تحويل مدفوعات إمدادات الغاز لبكين إلى اليوان والروبل بدلاً من الدولار.
ويعدّ هذا التحول جزءاً من دفعة من جانب روسيا لتقليل اعتمادها على الدولار واليورو والعملات الصعبة الأخرى، في نظامها المصرفي والتجارة، وهو دافع سرّعته موسكو منذ أن تعرّضت للعقوبات الغربية رداً على الحرب في أوكرانيا.
وسهلت الصين وروسيا تداول زوج العملات في أسواقهما منذ سنوات، عندما كان كلاهما يسعى لتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي. وبدأت بورصة “Micex” في موسكو تداول اليوان مقابل الروبل في العام 2010، وهو نفس العام الذي سمحت فيه الصين للزوجين بالتداول في الداخل.