من “وعي” كلمة السيد القائد بمناسبة اسبوع الشهيد 1444هـ
من “وعي” كلمة السيد القائد بمناسبة اسبوع الشهيد 1444هـ
أكد السيد القائد في معرض كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، ان هذه الذكرى محطه مهمة نتزود منها الوعي والبصيرة والدروس ، لأن الله سبحانة وتعالى جعل للشهداء مكانا ومنزلة عظيمة، وما قدمه شعبنا اليمني العزيز من تضحيات كبيرة في اطار الموقف الحق، وأهمية هذه المناسبة تأتي في ترسيخ مفهوم الشهادة، ومن العناوين المهمة بهذه المناسبة هو استذكار الشهداء وتمجيد تضحياتهم، وفطرة الانسان السليمة هو استذكار الشهداء و شكر هذه التضحيات والتي لها اثرها العظيم في الواقع وثمارها مستمره ومتجدده، فالشهداء هم مدرسة عظيمه جسدت القيم والمواقف الحق، ومن اهم العناوين هو التذكير بقدسية الموقف والمسئولية تجاهه، ومن الأهم التذكير بالمسئولية تجاه أسر الشهداء..
العنوان الكبير لمفهوم الشهادة ، يحاول الأعداء ان يقدموا عنه صورة مشوهه عن الشهادة، ولكنهم فاشلون لان مفهوم الشهادة محمي بقدسيته في كتاب الله الكريم، فالشهادة في سبيل الله منزلة رفيعة واختيار إلهي، ومن يحظى بها منزلته عند الله منزله رفيعه في القرب من الله، من التكريم الإلهي، فالشهادة اختيار إلهي، وهذه مرتبة كبيرة، لهذا يأتي الحديث عن الشهداء في القرآن الكريم حديث مميز وفي موقع متميز ، هي فوز عظيم وسعادة وتكريم كبير، وفيها معالجة كبيرة للخوف من الموت، برحمة من الله وبحكمته، وبهذا لا يمكن أن يكون الإنسان خاسرا في سبيل الله وعند استجابته لله، والتضحية بالحياة في سبيل الله، فيبدله الله بحياة سعيده واستضافة كريمه، و يؤكد لنا الله في كتابه (بل أحياء عند ربهم يرزقون) ، وهذا دليل قاطع انهم في حياة حقيقية سعيده فرحين بما آتاهم الله من فضله ، محقق لهم الهناء الدائم، بضمانة آلهية للجهود التي تضيع الذي وعد بها الله..
إن ما يقوله المثبطون في تشويه الشهادة، يرد عليه الله سبحانة بكل تلك الوعود المليئة بالنعم والهناء والفضل، وهذا لتصحيح الموقف الحق في مواجهة الطغاة والأعداء، ولهذا اثرة الاخلاقي للتحرك في اطار هذا التصحيح القرآني، ولا يمكن لأمة يغلب عليها الذل والهوان ان تعتد وتتحرك وتحظى بالعيش الكريم والاستقلال والحرية الا مع الاستعداد للتضحية مع كل ما أحاط الله سبحانه وتعالى من قدسيه التضحية في سبيل الله، وعدم الاستعداد للتضحية يؤدي لكوارث وخسائر اكبر، و التهرب من الاستجابة لله تعالى لا ينجي الانسان من الموت والزوال، والقرآن يقدم درسا مهما في احد الاقوام التي خرجت من ديارها حذر الموت، وهم كانوا ينظروا بنظرة سلبيه فهربوا وخرجوا من ديارهم ومكنوا العدو من ديارهم، فكانت النتيجة ان قال الله لهم (موتوا)، ثم يأتي التعقيب من الله (قاتلوا في سبيل الله)، وهذا درس كبير، والقرآن يتحدث بعد غزوة بدر كيف يكره البعض الخروج في سبيل الله..
إن ثمرة التحرك في سبيل الله ثمرة عظيمة نتائجها هو الفوز العظيم، والتحرك الصحيح خير للامه، بدل من أن يحشرها الأعداء في القتال في صف الباطل، وما أكثر اليوم من يقاتل في صف امريكا واسرائيل، وما أكثر من قتلوا حيث ما أرادت امريكا واسرائيل منهم ان يقتلوا ويقاتلوا، وخسروا، والأعداء يدخلوا في برامج كثيرة لاستهداف الأمة، في اطار الذل و الاستسلام وفي قضايا عبثية، وهذا هدر لجهود الأمة، وعندما يرتقي وعي الأمة ترتقي الحلول لمعالجة قضاياها، والرؤية القرآنيه لمفهوم الشهادة هو ما تحتاجة الأمة في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، فالأعداء قد قطعوا شوطا كبير في استهداف الأمة العدائية من جانب الامريكيين والإسرائيليين في كافة المستويات، والأمة تعاني اليوم أشد المعاناة، ومساعي الأعداء تتجه لإفساد نفسية الأمة، واليوم يتم استهداف اخلاقيا ومعنويا ويسعى العدو لتفريغ الأمه منها لتسهيل السيطرة عليها، والدفع للمجتمعات بالفساد والأفساد والدفع نحو الرذيله كما تفعل هيئة الترفيه بالسعوديه، لضرب الروح الايمانيه الجهادية..
مفهوم الشهادة وفق الرؤية القرآنيه يرتقي بالامة لمستوى التحرك لمواجهة الأعداء مهما كان جبروتهم، و الامثله كثيرة ونماذج راقيه في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق، لمن تحركوا بالعزة الايمانية، وفي الاتجاه الصحيح يحمي الأمة من الاتجاه لخدمة اعدائها، والفرز اليوم على نحو غير مسبوق، يتجلي فيه من يتولى امريكا واسرائيل، ومن يضم مع اسرائيل وأمريكا بينما الدم الفلسطيني يسيل كل ويوم، وحالة الفرز اليوم واضحه، وجبهة امريكا واسرائيل جبهه عارية ومفضوحه أكثر مما مضى، وقليل من الوعي وشئ من البصيرة، يساعد على اتخاذ الانسان موقفه الصحيح، وفيما يتعلق بما يعانية شعبنا ان هناك مشكلتنا اساسيتان على اساسهما يحاربنا الأعداء، المشكلة الأولى هو سعي شعبنا للتحرر والاستقلال، وسعي العدو لان يكون هذا البلد خاضعا لهم تماما سياسيا وامنيا واقتصاديا، ولا يزال العدو يستكثر حتى حصول ابناء شعبنا على المرتبات، المشكلة الثانية انهم لا يريدوا جيش يمني حر بل جيش تحت أمرهم، ولهذا يسعوا لتصميم واقع البلاد كواقع مأزوم تحت المشاكل والازمات..
أكد السيد القائد ان اليمن قيادة و شعبا لن يقبلوا بذلك، ولن تكون النتيجة اذا فرطنا اسواء من كل ذلك، والعدو قد افتضح في حضرموت والمهرة وسقطرة، بنزعه عدائية و إجرامية، والبعض ذهب لرهن عائلته عند الاماراتي، وعلى مستوى التوجه الخارجي يريدوننا ان نطبع مع اسرائيل وان نعادي الجمهورية الاسلامية الإيرانية، ولهذا 5موقفنا هو ان حريتنا في ديننا ولن نفرط في استقلالنا و حريتنا، ونحن على بصيرة من أمرنا، ويجب أن يتجاوزوا هم مشاكلهم هذه، وهذه أمور لن نتنازل عنها، وليس المقام مقام مناورات سياسية، ولن نقبل في اي احتلال على بلدنا، والكرامة والعزة والحرية ليس فيهما مجال للمساومة، ولن نقبل ان يذلوا شعبنا بالحصار، مهما كلفنا ذلك، والامريكي وهو اصل المشكله مستفيد من الحرب ولا يريد غير سلام و استسلام، وهذا لا يمكن أن نقبل به، وإذا اتجهت الأمور للتصعيد فإننا معنيون كما في المراحل الماضيه إلى قوة اكبر وأكثر، والأعداء يريدون ان يضعوا بين خيارات غير منصفه وغير عادله، ولا يمكننا أن نفرط في مواقفنا القرآنيه، ولا يمكن ان ندخلها في مساومه،وَنحن جاهزون للتصعيد بما هو أكبر وأقوى واعظم..
أكد السيد القائد ان ما يعنينا في الوضع الداخلي هو الحفاظ على تماسك الجبهه الداخليه، والعمل على إصلاح الوضع المزري في العمل والجانب الرسمي، و الارتقاء في العمل الرسمي وتجاوز الانانيات، و الاتجاه بالاهتمام بالشعب اليمني والسعي لتقوية العلاقة بين الجانب الرسمي والشعبي، والتعاون لتفعيل طاقات وجهود الشعب اليمني كله، والحذر من مسارات الفرقه بين ابناء الشعب اليمني الذي له هو إيمانية مقدسه وواقع وطني واحد، ويجب أن نعزز كل حالات التعاون، العدو يسعى لتأجيج الفتن، وان نعي بأساليب الأعداء للحذر منها، وتضحيات الشهداء مدرسة للتخلص من الانانيه و المطامع الشخصية، وان نسعى لان نكون من الصابرين ولا نصاب بالوهن، والرعاية الرسمية والشعبية باسر الشهداء، ونأمل العناية بالبرامج و الانشطه في أسبوع الشهداء ..