مجموعة هائل سعيد واستعبادها للقطاع التجاري.. (فيديو وتفاصيل)
ورد الآن.. كاميرا وسط العاصمة صنعاء توثق مشاهد ولحظات صادمة للشعب اليمني والجهات المعنية تتدخل لحسم الموضوع بشكل نهائي.. (فيديو وتفاصيل)
مع مقتضيات التقدم الحضاري للبشرية تلاشت مظاهر الرق والعبودية من العالم الذي لم يعد مقبولاً فيه على الأقل بعد القرن الواحد والعشرين أن يعيش الناس في ظل النظام الإقطاعي يمتلك فيه شخص ما كل ما فيه من حجر وبشر.
غير أن أماكن محصورة من العالم مازالت تعيش أشكالاً مختلفة من العبودية كالعبودية التي يحاول أولاد هائل سعيد أنعم فرضها على القطاع التجاري في اليمن.
استحوذ أولاد المرحوم بوسائل الترغيب والترهيب وشراء الولاءات طيلة العقود الماضية على القطاع التجاري وجميع حلقاته ومفاصله تقريباً.. ودونما أي اعتبار للمنافسة الشريفة نكلوا بمنافسيهم من بيوت ورجال الأعمال حتى تخلوا لهم الساحة وباتوا أشبه بدولة داخل دولة.
توسعت امبراطورية الأولاد خارجياً ومحلياً أصبحوا المتحكم بالأمن الغذائي للمواطن اليمني بسيطرتهم على إنتاج واستيراد السلع الغذائية الأساسية، لكن صاحب هذا التوسع تجردا أكثر فأكثر للمسؤولية الاجتماعية وعدم اكتراث لظروف الشعب، الذي تنكرت لفضله فيما وصلت إليه.
لم تقتصر عقلية مجموعة هائل سعيد التوسعية على مفاصل اقتصاد البلاد بل تجاوزت ذلك للسيطرة على تفاصيل الحياة التجارية برمتها تارة بمزاحمة البسطاء في لقمة عيشهم عبر تكاسي الأجرة والصيدليات وربما البقالات ومحال البنشر.
ظهرت نفوس الأولاد الانتهازيين الذين كان أبوهم صالحاً على حقيقتها في سنوات العدوان والحصار على بلدنا إذ حاربوا بشراسة كل من يسعى من فضلاء التجار للتخفيف من على كاهل الشعب عبر مبادرات لتخفيض السلع الضرورية آخرها رغبتها في ضرب مصالح مستوردين لزيوت الطبخ بعد الانخفاض الكبير لها في البورصة العالمية.. حينها قامت بإنزال أسعار منتجاتها من الزيوت في محاولة لضرب المستوردين واظهرت حينها انها حريص على مصلحة المستهلك وترغب في التخفيف في معاناته لكن السحر انقلب على الساحر هذه المرة وتزامن ذلك مع وصول قيادة جديدة لوزارة الصناعة لا تأبه لترغيب وترهيب المجموعة فعملت على احتساب الكلفة لسلاسل التوريد التي كانت مغيبة عن الوزارة منذ نشأتها وأصدرت قائمة سعرية في نهاية سبتمبر الماضي.
وطالبت الوزارة المجموعة وشركات أخرى منتجة ومستوردة للمواد الغذائية تماشيا مع التراجع والكساد العالمي في السلع وكان ذلك لأول مرة فلم يعتد المواد في اليمن على تراجع سعر سلعة حتى في أفضل سنوات أو فترات الاستقرار.
وتابعت قيادة الصناعة بوزيرها ووكيلها لقطاع التجارة الداخلية الجديدين العمل لانتزاع استحقاق جديد لانخفاض السلع للمواطن مستندة في ذلك إلى بياناتها الدقيقة لكلف استيراد وإنتاج السلع وأصدرت مطلع ديسمبر الجاري قائمة سعرية جديدة بسقوف لأسعار مجموعة من السلع الغذائية الضرورية وطالبت الشركات بإنزال الأسعار والالتزام..
جن جنون المجموعة التي تمتلك ماكينة تلميع إعلامية عملت على تجميل صورتها طيلة العقود الماضية.. وباتت محرجة أمام المواطن الذي تكشفت له جانبا بسيطا من انتهازيتها.. وتحركت لإفشال جهد الصناعة واجهاض عملية حصول المواطن على تخفيض جديد.
أوعزت المجموعة إلى جميع وكلائها وتجار الجملة الذين يشترون بضائعها برفض تخفيض الأسعار بل ورفض البيع واحتكار كميات السلع وإخفائها وتحميل المسؤولية أمام المواطن الوزارة .. وكان مستغربا حالة الامتثال الكبير من قبل الوكلاء وتجار الجملة وجملة الجملة الذين كادوا ان يشعروا المجتمع بوجود أزمة سلعية.. فتشنا عن دواعي هيمنة المجوعة على التجار والتي وصلت إلى حد الاستعباد وكأن التاجر لايشتري بماله..
فالمجموعة هي من تقرر ما يشترونه من كميات واسعارها ومتى يرفعونها ومتى يخفضونها ومتى يقدمون فيها عروضا ومتى يخفونها أو يحتكرونها..
وهنا كان الاكتشاف الخطير والذي تجاوزت به المجموعة كل اخلاق التجارة والمنافسة الشريفة.. اذ تبين ان المجموعة تجبر التجار على أداء قسم ويمين مغلظة بالامتثال لكل ما توجه به ومن يرفض لا تتعامل معه وتنكل به مستقبلا.. مرفق لكم نص اليمين ومقطع فيديو لأداءه من قبل أحد التجار..