في تهديد خطير لـ سادس اقوى اقتصاد في العالم.. هذا ما يحدث الآن في بريطانيا ولأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى
تعيش بريطانيا أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الاولى. فبحسب المعهد البريطاني لأبحاث السياسات العامة فقد تجاوزت نسبة الفقر في المملكة المتحدة مستويات قياسية منذ قرن من الزمن، وأدت سياسية التقشف المالي التي تنتهجها لندن الى تفاقم الأزمة المعيشية.
في الوقت الذي تقوم فيه جميع الاقتصادات والتكتلات الرئيسة في العالم المتقدم بإطلاق برامج استثمارية عملاقة مدعومة باستراتيجية صناعية، لتغيير معالم الاقتصاد العالمي بشكل جذري، تقوم المملكة المتحدة بانتهاج سياسة التقشف المالي التي رفعت مستوى الفقر في البلاد الى اكثر من الضعف وعانت عوائل كثيرة من انعدام الامن الغذائي.
مع تعمق أزمة تكاليف المعيشة في بريطانيا أفادت صحيفة “إندبندنت”بأن المزيد من البريطانيين من الطبقة الوسطى يقعون في شراك اليأس بسبب تفاقم أزمة تكلفة المعيشة الذي دفعهم للجوء إلى بنوك الطعام مما أثار دعوات لاتخاذ تدابير أقوى لحماية الأسر الضعيفة.
حيث صرحت منظمة The Food Foundatioسبعة ملايين شخص لا يجدون ما يأكلونه بسبب ضيق ذات اليد.
وفي ظل ما تعصف به المملكة المتحدة من ازمات لم تعد بريطانيا العظمى وعاصمتها لندن ضمن رغبات ومصالح عديد من الأثرياء الذين فضلوا هجرتها و الانتقال إلى مكان آخر، كما انخفضت الرغبة في الاستثمار من قبل المستثمرون.
حيث حذر رئيس الصناعة البريطانية من أن المستثمرين العالميين يتجنبون بريطانيا لأن الحكومة ليس لديها خطة اقتصادية متماسكة وتفشل في مواكبة التغيرات في السياسات الاقتصادية العالمية.
خطر الجوع يهدد أحد أقوى الدول العظمى وسادس اقوى اقتصاد في العالم، و أصبح لديها اليوم بنوك طعام أكثر من مطاعم الوجبات السريع ونداءات الطوارئ تطالب باصلاحات للحكومة بدلا من ضخ الثروات في دلاء مثقوبة.