ندوة لإتحاد الإعلاميين حول “خروج المارينز الأمريكي والسي آي إيه من صنعاء”
ندوة لإتحاد الإعلاميين حول “خروج المارينز الأمريكي والسي آي إيه من صنعاء”
نظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم ندوة حول خروج المارينز الأمريكي والسي آي إيه من العاصمة صنعاء في 11 فبراير 2015م، وذكرى ثورة 11 فبراير.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، الأولى للباحث أنس القاضي بعنوان “التدخلات الأمريكية في العالم العربي واليمني”، والثانية للكاتب زكريا الشرعبي بعنوان “طائرات بدون طيار في اليمن”، والثالثة لرئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين الباحث عبدالرحمن الأهنومي بعنوان “الهروب الأمريكي المهين من صنعاء 11 فبراير 2015م”.
تضمنت الورقة الأولى ثلاثة محاور، تناول الأول “الولايات المتحدة في عصر الإمبريالية” من خلال التغلغل الاقتصادي الأمريكي في آسيا، والثاني حول “التدخلات الأمريكية في العالم العربي” متضمنا العديد من العناوين أبرزها النفط والسياسة العدوانية الأمريكية، مبدأ ايزنهاور العدواني والتحالفات العسكرية، مشروع الناتو العربي القديم، والعدوان العسكري المباشر، فيما تناول المحور الثالث “التدخلات الأمريكية في اليمن” وأبرزها التدخلات الأمريكية قبل الوحدة وبعدها، والتدخلات تحت مسمى مكافحة الإرهاب، والولايات المتحدة ضد ثورة 11 فبراير والحوار الوطني.
وأوضح الباحث القاضي أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت طورها الاحتكاري “الإمبريالي الاستعماري” كإمبراطورية عالمية عقب الحرب العالمية الثانية.. مبينا أن الطبيعة السلوكية العدوانية للرأسمالية الاحتكارية عموما والإمبريالية الأمريكية خصوصا ضرورة تولدها المصالح الاقتصادية التي تحوزها، في هذه المرحلة من التشكيلة الرأسمالية في طورها الاحتكاري النزاع إلى التوسع في الأسواق الخارجية ومكامن الثروات.
وأشار إلى أن الرجعية السياسية من أبرز مميزات الإمبريالية، ففي السياسة الخارجية والداخلية على حد سواء تسعى الإمبريالية إلى انتهاك الديمقراطية، فالديمقراطية تقابل المنافسة الحرة، والرجعية السياسية تقابل الاحتكار، وبهذا التعميم اللينيني لا جدال في أن الإمبريالية هي إنكار للديمقراطية على العموم، بل إنكار للديمقراطية بكاملها، وهي تنكر كذلك الديمقراطية في المسألة القومية، أي حق الأمم في تقرير المصير.
وذكر أن السلوك العدواني لكل من حكومات الحزبين الأمريكي ليس مستغربا، بالنسبة لموقفهم المعادي لحرية الشعب الفلسطيني، وقضية تحرر الشعوب عامة، سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.
فيما تضمنت ورقة العمل الثانية عددا من المحاور، قدم الأول “لمحة تاريخية عن التدخلات الأمريكية في اليمن”، وتضمن الثاني بعنوان “طائرات الدرونز تستبيح الأجواء اليمنية وتحصد أرواح اليمنيين” نماذج من قيام طائرات الدرونز الأمريكية باستهداف مواطنين يمنيين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، فيما ركز المحور الثالث على “العلاقة بين أمريكا والقاعدة”.
وأشار الكاتب الشرعبي إلى أن الأحداث في اليمن كشفت أن تنظيم القاعدة لم يكن سوى أحد الأدوات الاستخباراتية التابعة لواشنطن.
وأوضح أن العلاقة الأمريكية مع تنظيم القاعدة تكشفت بشكل واضح خلال العدوان على اليمن، حيث قاتل أعضاء التنظيم إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي السعودي في أكثر من 11 جبهة، كما اعترف بذلك قائد التنظيم السابق قاسم الريمي، في حين تكشف تقارير وتحقيقات صحفية بعضها عن مؤسسات أمريكية أن التحالف الأمريكي السعودي عقد صفقات مع تنظيم القاعدة وتم دمج قيادات من التنظيم ضمن التشكيلات المسلحة التابعة لتحالف العدوان.
في حين تضمنت ورقة العمل الثالثة، ثلاثة محاور، الأول حول “هروب المارينز والسي آي إيه من العاصمة صنعاء في 11 فبراير 2015م” والثاني عن “طبيعة وجود السفارة الأمريكية ونشاطها ودور السفراء” والثالث بعنوان “مقدمات وإرهاصات وأسباب دفعت الأمريكيين للهروب”.
وأكد الباحث الأهنومي في ورقته أنه في يوم 11 فبراير 2015م أغلق اليمن صفحة سوداء من الوصاية الأمريكية التي استمرت عشرات السنوات، ما يجعل منه يوم الخلاص من الهيمنة الأمريكية كإنجاز لثورة 21 سبتمبر.
وأوضح أنه في هذا اليوم خرجت نحو40 سيارة من السفارة الأمريكية في منطقة شيراتون باتجاه مطار صنعاء، حاملة العدد الأخير من المارينز، وضباط وعناصر الـ (سي آي إيه)، ومعهم السفير الأمريكي ماثيو تولر، حينها كانت وكالة (رويترز) و(البي بي سي) و(السي إن إن)، ووكالات الصحافة الغربية قد نشرت في اليوم السابق أخبارا تفيد بأن السفير الأمريكي سيغادر صنعاء، كما أن المغادرة جاءت بعد حديث متكرر لمسؤولي الإدارة الأمريكية بدأ منذ يناير 2015م، بأن الولايات المتحدة بدأت بتقليص عدد موظفيها وعناصر القوات الخاصة في اليمن”.