رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي يسلّم الأسد رسالة تعزية من السوداني
رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي يسلّم الأسد رسالة تعزية من السوداني
تلقّى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، رسالة من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، نقلها رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض.
وفي الرسالة، قدم السوداني خالص التعازي إلى الأسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمّر، وأكّد فيها أنّ “العراق سيبقى يساند جهود الحكومة السورية ويدعمها، بكلّ إمكاناته، من أجل التخفيف من تداعيات الزلزال على السوريين”.
وخلال لقاء الأسد والفياض، أكّد الأخير أنّ “الشعب العراقي، عبر كلّ فئاته، سارع منذ الأيام الأولى للكارثة إلى حشد طاقاته لتقديم كلّ أنواع المساعدات، وإغاثة إخوانه في المناطق السورية المتضررة، وهو مستمر يومياً في إرسال هذه المساعدات”.
بدوره، نوّه الأسد بمواقف العراق، على المستويين الرسمي والشعبي، وسرعة الاستجابة التي أبداها تجاه سوريا، مؤكداً أنّ “روابط الدم والأخوّة بين الشعبين السوري والعراقي، والتحديات المشتركة التي واجهاها في مراحل متعددة، جعلتهما دائماً قريبَين، أحدهما من الآخر، ويتبادلان الدعم والمساندة لأنهما يدركان تماماً أنّ ما يصيب أحد البلدين يصيب البلد الآخر ويؤثر فيه”.
يُذكَر أنّه ما إن توالت أخبارُ ضربِ زلزالٍ مدمّر مدن الشمال السوري والجنوب التركي، حتى بدأت الاستعدادات والعمل في العراق من أجل إغاثة منكوبي الزلزال، وجاءت هيئة الحشد الشعبي العراقي في مقدمة الملتزمين جهود الإغاثة والدعم والإنقاذ.
وأعلن الحشد الشعبي دخول قوافله الخاصة، الهندسية والخدمية والطبية واللوجستية، وفرق الإنقاذ التابعة له، للأراضي السورية، من أجل مساعدة المتضررين من جرّاء الزلزال، ثم دخلت الأراضي التركية.
وفي هذا السياق، قال مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي، مهند العقابي، في حديثٍ إلى الميادين، إنّ “حملة الحشد الشعبي كبيرة جداً، والهدف منها مساندة الشعب السوري”، وأشار إلى وجود “هاجس من قصف الأميركيين أسطول السيارات والشاحنات المتجهة إلى سوريا”.
وعلى المستوى الحكومي، طالب البرلمان العراقي حكومة البلاد بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود، واستقبال مصابي الزلزال، الذي ضرب سوريا وتركيا.
وأعلنت وزارة التجارة العراقية إرسال شاحنات محمّلة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سوريا.
وضرب زلزال مدمّر، بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، كلاً من تركيا وسوريا، فجر الإثنين، 6 شباط/فبراير، وتسبب بدمار هائل للمنشآت، بالإضافة إلى آلاف الوفيات والمصابين.