تحذيرات من تداعيات كارثية للقرض السعودي الذي مُنح للمرتزقة تحت مسمى “وديعة”!
تحذيرات من تداعيات كارثية للقرض السعودي الذي مُنح للمرتزقة تحت مسمى “وديعة”!
حذرت وسائل إعلام أجنبية وعربية من مخاطر القرض الأخير الذي قدمته السعودية للبنك المركزي الخاضع لسيطرة مرتزقة العدوان في عدن، بقيمة مليار دولار تحت مسمى “وديعة”، مؤكدةً أن القرض سيضاعف الدين العام الخارجي، وأن تداعياته السلبية ستكون أكبر من منافعه.
موقع (The Cradle) قال: إن القرض “الذي تم تأطيره على أنه تبرع إنساني سيتطلب في الواقع تسديده بفوائد إضافية”.
وأوضح أنه على الرغم من تصوير القرض على أنه “خطوة تهدف إلى تعزيز اقتصاد البلد الذي مزقته الحرب”، فإنه سيكون على اليمن سداد القرض بسعر فائدة سنوية قدرها 3%.
وأضاف الموقع أن “ذلك يعني أن المملكة ستحقق ربحًا كبيرًا” تحت غطاء الدعم الإنساني، مؤكداً أن الشعب اليمني “سيدفع أكثر مما سيتلقى”، في إشارة إلى أن مخاطر هذا القرض أكبر بكثير من منافعه المعلنة.
وقالت جريدة الأخبار اللبنانية قبل أيام: إن “هذا القرض عالي الفائدة سيرفع الدين العام الخارجي للبلاد من 6.7 مليار دولار في أواخر عام 2016 إلى 9.7 مليار دولار هذا العام”.
وكانت صنعاء حذرت في نوفمبر الماضي من الآثار الكارثية للقرض الذي جاء في سياق مضاعفة الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني، حيث حذر وكيل وزارة المالية بحكومة الإنقاذ بقوله: إن “قرض صندوق النقد العربي هو الأكبر، ومعدل الفائدة فيه أضعاف القروض من المؤسسات الدولية”.
وبرغم الدعايات التي روجتها دول العدوان ومرتزقتها بخصوص القرض، ومنها دعاية “دعم العملة المحلية”؛ فقد واصلت العملة في المناطق المحتلة الانهيار خلال الأيام الماضية بعد انخفاض طفيف لم يستمر إلا لساعات.
وكان محافظ البنك المركزي في عدن، المرتزق أحمد غالب المعبقي، أقر قبل أيام بأن “الوديعة السعودية” -حسب وصفه- “ليست حلا”.
يأتي هذا القرض في سياق مساعي تصعيد إجراءات الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، وهي المساعي التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر، في إطار محاولاتها لعرقلة جهود السلام والالتفاف على مطالب الشعب اليمني.