محاولاتٌ سعوديّة فاشلةٌ لاستغلال التفاهمات مع إيران للتأثير على الموقف الوطني
محاولاتٌ سعوديّة فاشلةٌ لاستغلال التفاهمات مع إيران للتأثير على الموقف الوطني
أكّـد سفيرُ الجمهورية اليمنية في طهران، إبراهيم الديلمي، أن النظامَ السعوديّ فشل في محاولةِ التأثيرِ على موقف صنعاء السياسي والعسكري، وأن الطريقَ الوحيدَ أمام الرياض للسلام هو وقف العدوان والحصار والتفاوض مع صنعاء، محذراً من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى دخول مرحلة جديدة من المواجهة.
وكشف الديلمي في لقاء مع تلفزيون “المنار” أن النظامَ السعوديَّ حاول استغلالَ مفاوضاته مع طهران خلال الفترة الماضية للتأثير على قرارات ومواقف صنعاء السياسية والعسكرية.
وأكّـد أن “الإيرانيين أوضحوا للسعوديّين خلال اللقاءات أن العلاقةَ مع اليمن هي علاقةُ إخاء صادق، وأنه يجب إنهاء العدوان والحصار”.
وَأَضَـافَ أن الإيرانيين أكّـدوا للسعوديّة أن “القرارَ في صنعاء وليس في طهران”.
وعلّق الديلمي على اتّفاق التقارب الإيراني السعوديّ الذي أعلن مؤخّراً بالقول” إن “التفاهُماتِ إذَا أتت بالسلام في المنطقة؛ فستكون في مصلحة الجميع، لكن السعوديّ هو من يريد أن يقايض في المنطقة”.
من جانبه، قال سفير اليمن في سوريا، عبدالله صبري: إن الاتّفاق الإيراني السعوديّ مشجِّع، وننتظرُ لنرى إلى أي مدى سيكون تطبيقُه تدشيناً لمرحلة جديدة من التوافق، مُشيراً إلى أن رعايةَ الصين للاتّفاق الإيراني السعوديّ تبشِّرُ بأن الصين كقطبٍ دولي باتت أكثرَ تحَرُّكاً وتحرُّراً من الأداء التقليدي.
وأكّـد السفير صبري، أننا: “وصلنا إلى الهُدنة في اليمن قبل عام تقريبًا نتيجةَ القوة اليمنية؛ وبالتالي فهمت السعوديّة أنها عاجزة عن الحسم العسكري”.
وكانت العديدُ من التقارير كشفت خلال الفترات الماضية أن السعوديّة تحاول الاستعانة بأطراف محور المقاومة؛ للتأثير على قرار صنعاء ودفعِها نحو التراجع عن موقفها التفاوضي ومطالب الشعب اليمني، لكن الردودَ التي تلقتها الرياضُ كُلَّها أكّـدت على أن القرار في صنعاء، وأنه يجب التفاوض مع اليمنيين بشكل مباشر والاستجابة لمطالبهم المتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال.
في سياق آخر، اعتبر السفير الديلمي أن “المرحلةَ الأولى من العدوان انتهت خلال السنوات الثماني الماضية، لكن الحصار بقي مُستمرًّا”.
وَأَضَـافَ أن استمرارَ الحصار سيقودُ إلى مرحلةٍ جديدة.
وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أكّـد مؤخّراً أن حالةَ “خفض التصعيد” الجاريةَ لن تستمرَّ إلى ما لا نهاية، محذِّراً قوى تحالف العدوان ورعاته من أن “الصبر سينفد”، في رسالة واضحة تلفت إلى ضرورة التوقف عن المماطلة والمراوغة.
ودعت القوات المسلحة في وقت سابق دول العدوان إلى عدم تفويت فرصة السلام المطروحة، وأخذِ تحذيرات قائد الثورة على محمل الجد.
وحذّر عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، قبل أَيَّـام، من أن “المفاوضات قد لا تنجحُ، وقد يضطرُّ الشعبُ اليمني لخوضِ معركةٍ فاصلةٍ لإنهاء العدوان ورفع الحصار”.