روسيا تكشف حقيقة إسقاط مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود

أعلنت وزارة الدفاع الروسية سقوط مسيّرة أمريكية من نوع “إم كيو ـ 9 ” كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود وتحطمها بعد فقدانها ارتفاعها، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها ولم تسقطاها.

ووفق موقع “آر تي” قالت الوزارة في بيانها أنه في صباح يوم 14 مارس تم رصد تحليق طائرة أمريكية مسيّرة MQ-9 أمريكية متجهة نحو أجواء شبه جزيرة القرم الروسية.

وأشارت إلى أن المسيّرة لم تشغل أجهزة التعريف بها في انتهاك لمنطقة الحظر الجوي التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية فوق البحر الأسود، وتم إبلاغ جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي بذلك وفقا للمعايير الدولية، مؤكدة أن مقاتلتين روسيتين حلقتا للتعرف على هوية الطائرة في منطقة الحظر المذكورة.

وأضافت الوزارة أنه نتيجة لمناورة حادة في حوالي الساعة 9.30 بتوقيت موسكو، فقدت MQ-9 ارتفاعها واصطدمت بسطح الماء، مشددة على أن المقاتلتين الروسيتين لم تصدما المسيرة الأمريكية، ولم تستخدما ذخائرهما وعادتا بسلام إلى قاعدتهما.

واشنطن: مستمرون في التحليق رغم الحادث

من جهته أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستستمر في التحليق فوق البحر الأسود، على الرغم من وقوع حادثة الطيران بين الطائرة الروسية “سو-27” والمسيرة الأمريكية.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: “نحن نحلق فوق هذا المجال الجوي منذ عام وسنواصل القيام بذلك، ولسنا بحاجة إلى تأكيد من روسيا للتحليق فوق المياه الدولية”.

واضاف كيربي: “إذا كانوا يريدون إرسال رسالة بشأن رغبتهم في منعنا من التحليق فوق البحر الأسود، فلن يحدث هذا”، زاعما أن الطائرات الأمريكية تعمل فوق المياه الدولية للبحر الأسود وستواصل القيام بذلك من أجل الأمن القومي الأمريكي.

من جهتها ادعت القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية أن الطائرة الروسية “سو -27” اصطدمت بطائرة أمريكية من دون طيار من طراز “إم كيو -9” فوق البحر الأسود، وسقطت الطائرة من دون طيار في المياه الدولية، وتم إبلاغ الرئيس جو بايدن بالحادث.