ما سر انبطاح حكومة الوفاق امام المستعمر الامريكي ؟؟
يمني برس :
عبدالرحمن العجري
أصبح من الواضح أن المماحكات السياسية والانبطاح العلني من قبل حكومة ما يسمي بالوفاق لإملاءات وتوجهات المستعمر لأمريكي هي التي أوصلت اليمن إلي استلاب حقوقه واستقلاله السياسي ومحو كل مظاهر من مظاهر سيادته الإقليمية على أراضيه .لذا فلا غرابه إذا ما قلنا بأن التواجد الأمريكي في اليمن كان في الآونة التي سبقت خروج الشعب اليمني في ثورته الشبابية محاطاً بالسرية من قبل نظام الرئيس المخلوع أما ألان وفي ضل حكومة ما يسمى بالوفاق (مؤتمر +إصلاح ) أصبحت تطالعنا تصريحات مسئولي هذه الحكومة بالتأكيد على تواجد عشرات الآلاف من الجيش الأمريكي على الأرض اليمنية. بل أنها تذهب بعيدا لاختلاق الذرائع والمبررات لهذا التواجد, وهذا شئ ليس بمستغرب من حكومة صنعتها المبادرة الخليجية الأمريكية وأريد من ورائها أن تكون حكومة صورية يمارس من خلالها الحاكم الأمريكي بصنعاء إدارة الشأن اليمني وتحويل اليمن إلى محمية أمريكية مستكينة ومستجيبة لمقتضيات إستراتيجية بلاده الإقليمية والعالمية .
إن صانعي القرار في أمريكا وكذا مندوبهم السامي في اليمن يعلمون أن القانون الدولي الذي يتشدقون به ,يحضر على المحتل التصرف بالثروات والموارد اليمنية, وتحريك عناصر استخباراتها وجنودها بحرية على الأرض لدوله ذات سيادة. لذا لجأ إلى اصطناع حكومة ما يسمى بالوفاق لشريكين حاكمين طيلة عقود على حساب شعب ذاق منهم كل أنواع العذاب والويلات, ليتسنى له مخادعة الشعب اليمني وتعطيل ممارسة اختصاصاته السيادة التي هي حق من حقوقه المشروعة بواسطة حكومة لا تتعدى كونها ترتيبا صنعتها يد المحتل الأمريكي , وأعضائها يمثلون قوى سياسية شريكة في السماح باستباحة السيادة اليمنية ,ولا تعبر عن إرادة الشعب اليمنى وعليه فان تلك الحكومة لا تعد إلا كونها سلطة عميلة لا يعتد بمشروعية وجودها ,فضلا عن مشروعية أفعالها وإجراءاتها, لان الدولة ليس لها مبرر أن تسمح ولا الدستور نفسه يسمح لأي مسئول أن يسمح بدخول أي قوه أجنبية إلى اليمن سوى كانت قوه أمريكية أو غيرها .
أخيرا: وقبل أن نختم هذا الموضوع نقول لكل أولئك الذين يحتمون بالمستعمر الأمريكي من هبة الشعب وثورته الشبابية إن كنتم مضطرين ,وانتم تنظرون إلى مصالحكم بممتلكاتكم بقصوركم بأرصدتكم في البنوك , أن ترتبطوا بعهود,ومواثيق مع المستعمر الأجنبي وانتم تعرفون في قراره أنفسكم أن فيه ضررا على الشعب. يكفيهم, الماضي الأسود ,فلا تحاولون فرض واقعكم وضعفكم على الآخرين .