ورشة تدريبية بذمار لتدريب مدربين وميسرين حول إنشاء وإدارة مدارس المزارعين الحقلية
ورشة تدريبية بذمار لتدريب مدربين وميسرين حول إنشاء وإدارة مدارس المزارعين الحقلية
بدأت اليوم بالمركز الوطني للتدريب الزراعي بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ورشة تدريبية لتدريب مدربين وميسرين حول إنشاء وإدارة مدارس المزارعين الحقلية.
ويشارك في الورشة التدريبية على مدى خمسة أيام 40 كادرا من كوادر الإرشاد الزراعي والبحوث الزراعية والباحثين الزراعيين من تسع مديريات في محافظات (ذمار، الحديدة، الضالع) ضمن أنشطة مشروع تنمية سبل العيش الريفي الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وفي الافتتاح أكد مدير عام قطاع البحوث بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور حسان الخولاني أهمية الدورة في بناء قدرات المرشدين والباحثين الزراعيين للإسهام في عملية النهوض بالقطاع الزراعي.
وقال: “إن بناء قدرات الكوادر البحثية والإرشادية يعد من أهم المحاور في عملية التنمية والتوجه نحو الأساليب الحديثة”.
وأضاف “أن التنمية الزراعية لا بد من أن تضم عناصر الإنتاج الثلاثة (المزارعين والمرشدين والباحثين الزراعيين)، كون الباحث الزراعي لديه التقنية الزراعية والمرشد الزراعي يقوم بالتعريف والنشر والتدريب للمزارعين على التقنيات الحديثة والمزارع هو القائم بالعملية الزراعية وعملية الإنتاج”.
وأشار إلى أن مدارس المزارعين الحقلية هي عبارة عن نمط يجمع هذه المكونات الثلاثة بشكل دوري ومستمر أثناء عملية الإنتاج الزراعي من بدايتها حتى نهايتها.
مبينا أن مدارس المزارعين الحقلية من الأساليب الحديثة في التعامل مع المزارعين، وأن اعداد ميسرين ومدربين للمدارس الحقلية سوف يسهم في أحداث قفزة نوعية في عملية الإنتاج الزراعي.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي كانت قد بدأت في تنفيذ مدارس المزارعين الحقلية في العام 2005م، لكنها انقطعت في 2009م نتيجة الأحداث التي شهدها الوطن، تستأنفها في هذه المرحلة ضمن توجهات الدولة والقيادة نحو النهوض بالقطاع الزراعي كون مدارس المزارعين الحقلية هي الأسلوب الأمثل للدفع بعملية الإنتاج الزراعي نحو تحقيق الأمن الغذائي.
بدوره أشار مدير عام المركز الوطني للتدريب الزراعي الدكتور أمين راجح، إلى أهمية الورشة في إكساب الباحثين والمرشدين الزراعيين المعلومات والمعارف التي تمكنهم من إنشاء وإدارة مدارس المزارعين الحقلية.. لافتا إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة دورات تستهدف الكوادر الزراعية في مختلف المحافظات والمديريات والتي سيكون من ثمارها تعليم المزارعين وتدريبهم وإكسابهم معارف حديثة في جوانب الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
لافتا إلى أن المركز الوطني للتدريب الزراعي مؤسسة وطنية علمية عريقة تدرب فيه منذ إنشائه في العام 1989م حوالي 22 ألفا و 750 كادرا زراعيا من مختلف المحافظات.
وأشار المسؤول الزراعي بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الدكتور أشرف الحوامدة إلى أن الورشة تهدف بناء قدرات المشاركين وتعريفهم بدور مدارس المزارعين الحقلية الهادفة إلى بناء قدرات المزارعين.. مبينا أن مدارس المزارعين الحقلية هو تدريب مستمر لمدة موسم كامل يغطي فيه مختلف مراحل نمو وتطور المحصول أو الثروة الحيوانية، وبناء قدرات المزارعين بما يمكنهم من تحديد المشاكل التي تواجههم وتحديد أهم الحلول الممكنة تطبيقها بطريقة تجريبية في مزارعهم للوصول إلى الحل الأمثل وتبنيه من قبل بقية المزارعين في المنطقة.
وأكد بأن لمدارس المزارعين الحقلية دورا كبيرا في نشر الخبرات الزراعية بين المزارعين، من خلال نهج تشاركي يبنى على التشاركية بين جميع أعضاء العملية الزراعية سواء بين المزارعين والمرشدين والباحثين للوصول إلى أمن غذائي وإنتاجية عالية سواء في الإنتاج النباتي أو الإنتاج الحيواني.