العجز” يُسقِط “الشرعية
شرعية عجزت عن حماية عدن، والناس في عدن، وهي مسنودة بـ١١ جيشاً، مثلما عجزت قبلاً عن حماية صنعاء، والناس في صنعاء، وهي مسنودة بجيش و١٠ دولٍ “راعية”، وسبعة ملايين صوت انتخابي متوافق عليه! شرعية عجزت عن حماية نفسها في عدن، وهربت منها مرتين، رغم اتكائها على تحالف حربي دولي، كما عجزت قبلاً عن حماية نفسها في صنعاء وهربت منها، رغم اتكائها على تحالف سياسي دولي. شرعية تعجز عن إدارة السلم، مثلما تعجز عن إدارة الحرب، مثلما تعجز عن إدارة ما بعد الحرب.. شرعية إذا لم يطح بها الحوثيون، أطاحت بها القاعدة، وإذا لم تطح بها القاعدة، أطاحت بها داعش، وإذا لم تطح بها داعش، فسيطيح بها الحراك، وإذا لم يطح بها الحراك، فلن تعدم من يطيح بها، وإن عدم، فستطيح ببعضها بعضا. شرعية، لشدة خوائها وعجزها، تغري حتى عصابات سرقة الأحذية في المساجد؛ بالإطاحة بها. شرعية ما خُلِقت إلا ليُطاح بها، ولكي تتلافى ذلك، تطيح بشعبها معها. شرعية يعرف حلفاؤها بؤسها، ويعرفون أننا نعرف أنهم يعرفون. هل حدث في التاريخ أن حورب بلد، حتى الدمار، من أجل عيني شرعيةٍ “عمياء” صمّاء بكماء، إعاقتها دائمة، بالولادة لا بفعل فاعل؟!! أبداً. هل حدث أن راهن كتاب ومثقفون على “شرعية” مُقعدة، بلا يدين ولارجلين، و حتى بعد مثل كل هذ النكال والتنكيل ببلدهم (من سقوط صنعاء الى العدوان السعودي الى الحروب الداخلية الى سقوط عدن إلى دويلات القاعدة إلى داعش ..إلى…) بسببها؟! إطلاقاً، إلا في اليمن. ولماذا؟ عصبويات وبياخة ياعم. الشرعية الطايحة محظوظة بنخبة بايخة، وذلك كل شيء.
بقلم / كاتب حر