شاهد بالصورة ..”قيس السنباني” طفل اليمن المعجزة تُقطّع أوصاله بنيران الوهابية السعودية
لا يمكن تبرير عناد السعودية واصرارها على قتل اكبر عدد من ابناء الشعب اليمني، منذ سبعة اشهر ودون توقف ودون احترام الاعياد والمناسبات الدينية، ولا حتى التقاليد العربية، لا بالحقد الوهابي النجدي البدوي الاعمى، والذي لا تجد لها مثيلا الا لدى ال سعود وال عبدالوهاب، الثنائي الكريه والمنبوذ.
لا يمكن وصف تجسيدات السادية السعودية الوهابية، كما هي بابشع اشكالها في اليمن، الا بالهمجية والتخلف والطبيعة غير السوية لأحفاد الثنائي الممسوخ محمد بن عود ومحمد بن عبدالوهاب، والا ماذا يمكن ان نصف كل هذا التغول الوهابي السعودي الوحشي على ابناء اليمن الفقراء والمحرومين والمنكوبين بجار السوء، المتمثل بالكيان الوهابي السعودي؟.
يبدو ان صور هدم البيوت على ساكنيها، وقتل الاطفال وهم في احضان امهاتهم بالصواريخ الامريكية والبريطانية والفرنسية، وتمزيق اجساد النساء والشيوخ، وهم في المساجد والمستشفيات والشوارع والحقول والمصانع، يبدو ان تُشبع من غزيرة القتل، وتبعث النشوة في العقول والقلوب القذرة للوهابية السعودية، ولهذا السبب بالذات يمكن ان نجد التفسير المنطقي للاستهداف المتعمد لخفافيش الوهابية السعودية، لحفلات الزفاف في اليمن، فالوهابية السعودية لا تطيق الفرح وهو يُرسم على وجوه اليمنيين، كما انها تعلم ان مثل هذه الحفلات كثيرا ما يشارك فيها الاطفال والنساء، والأطفال والنساء هدفا محببا الى قلوب الوهابية السعودية المريضة بالاف العقد النفسية.
ففي السابع من أكتوبر تشرين الأول، اي قبل 23 يوما، اغارت طائرات الحقد الوهابي السعودي على حفل زفاف بوسط اليمن وقتلت 43 شخصا بينهم 15 طفلا، ومر العالم من امام الخبر هذا مرور الكرام ؛ لأنه اعادة مملة لاخبار مماثلة كثيرا ما تاتي من اليمن المنكوب بالوهابية السعودية.
الامر الذي ميز هذا الخبر عن باقي الاخبار الاخرى المماثلة، مثل قصف خفافيش الوهابية السعودية حفل زفاف في اواخر شهر ايلول / سبتمبر الماضي وأودى بحياة 131 شخصا، كان وجود طفل بين الجرحى اسمه عبد الله قيس السنباني، اصيب بحروق بالغة، وقد يفقد ساقه اليسرى وأصابع يده اليمنى.
هذا الطفل ليس الا طفل اليمن المعجزة، الذي حلم يوما بقيادة برنامج فضاء يمني، فقد اخترع هذا العالم الصغير (15 عاما) سيارة تعمل بالطاقة الشمسية وتدار عن بعد وتتحول لدى قلبها إلى سفينة وفاز في مسابقة دولية عام 2012 وحاز على رحلة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
ومن وحدة الحروق بمستشفى الملك حسين في عمان قال قيس والد عبد الله “كان يوم عرس ثلاثة من أخوة زوجتي. وفي حوالي التاسعة والنصف مساء حين وصلت العرائس إلى البيت سمعنا صوت الطائرات السعودية وهي تضربه بالصواريخ.. وقتل في الهجوم عريس وعروس واثنان من أجداد عبد الله وعمته واثنان من أعمامه وعدد من أقاربه الشبان”.
وقال قيس السنباني “توجد حروق من الدرجة الثانية والثالثة على حوالي 45 في المئة من جسمه. الحروق طالت أصابع يده اليمنى الخمسة وساقه اليسرى والأطباء سيقررون إن كانوا سيبقون عليها أم سيبترونها.”
يتذكر عمه حسام كيف كان الصبي شغوفا بإصلاح الأجهزة وكيف كان يشحن الهواتف المحمولة بالطاقة الشمسية ثم يتساءل بقلق هل سيكون بمقدوره الاستمتاع بهوايته.
قال “كان مفعما بالحياة شغوفا بالتعلم وبالإنجليزية والكمبيوتر. كل أحلامه وآماله يمكن أن تضيع الآن. مستقبله الآن في يد القدر.”
كان يرتدي قميصا تي. شيرت مكتوب عليه بالإنجليزية “ناسا: أحتاج فضاء يخصني” حين قال أمام جمهور انهال بالتصفيق له بعد أن تسلم جائزته في مؤتمر نظمه برنامج تيديكس في اليمن عام 2012 “في المستقبل أحلم إن يكون فيه ناسا في اليمن.
من بين ما قاله عبدالله وهو يتسلم جائزته :”بعدين الطلاب في اليمن عندنا عباقرة.. ممكن انهم يفعلوا أفضل ناسا”، وهو قول لن نتردد بتاييد عبدالله فيه، ولكن نسي عبدالله، او لم يكن يتوقع، ان تُبتلى بلاده التي يريد ان تكون فيها ناسا، بجار سوء حاقد متخلف، يحمل كماً هائلاً من العقد المريضة، تجاه كل ما هو جميل في اليمن، ومن بين هذا الجمال عبقرية عبدالله، طفل اليمن المعجزة، الذي اهدته ناسا جائزتها، فيما اهدته همجية ووحشية الوهابية السعودية جائزتها، عندما احرقته وقطعت أوصاله.
* منيب السائح- شفقنا العربي