السيد نصر الله: يوم القدس العالمي جزء أساسي من المعركة الكبرى التي تقودها شعوبنا لتحرير فلسطين
السيد نصر الله: يوم القدس العالمي جزء أساسي من المعركة الكبرى التي تقودها شعوبنا لتحرير فلسطين
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه عامًا بعد عام يتأكد أنَّ يوم القدس العالمي الذي أعلنه السيد الخميني هو جزء أساسي من المعركة الكبرى التي تقودها شعوبنا لتحرير فلسطين ويتقدم صفوفها محور المقاومة.
وخلال كلمته في فاعلية “منبر القدس”، لفت السيد نصرالله إلى أنَّه في كل عام من آخر جمعة في شهر رمضان تلتقي العقول والقلوب الإرادات والمشاعر والمنابر والاصوات والساحات على محورية القدس واستعداتها من براثن الاحتلال.
وأوضح أنَّه على المستوى الدولي يسير العالم نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، حيث تنتهي هيمنة القطب الواحد المتمثل بأميركا صاحبة مشروع الهيمينة في منطقتنا والحامي المطلق لـ”اسرائيل”.
أما على مستوى المنطقة، أشار إلى أنَّه “خلال هذا العام شهدنا فشل مشاريع الارهاب والعدوان وبداية انفتاح دول المنطقة على خيارات التهدئة والحوار والتلاقي والتوافق وهذا ما عبر عنه اللقاء الإيراني السعودي في الصين والذي بدأت انعكاساته تظهر”.
وأكَّد أنَّ الاتجاه لحل المشاكل بين مختلف دول منطقتنا وهذا المسار سيساعد في سد أبواب الفتن والصراعات الداخلية الحادة والتمزقات المؤلمة في جسد أمتنا وكان يراهن عليها العدو الصهيوني.
واعتبر أنَّ انفتاح دول المنطقة سيؤثر سلبًا على مسار التطبيع وعلى المشروع الاسرائيلي الطامح لتشكيل محور اسرائيلي عربي لمواجهة إيران ومحور المقاومة.
وشدَّد السيد نصر الله على أنَّه محور المقاومة خرج من محنة السنوات الماضية قويًا قادرًا ومقتدرًا، مبينًا أنَّ تواصل الدول العربية مع سوريا لاعادة العلاقات يؤكد هذا المعنى.
وتطرَّق سماحته إلى الكيان الصهيوني، ذاكرًا أنَّه يعاني من “أزمات داخلية عميقة كنا نرصد مؤشراتها منذ سنوات هذا الوضع المازوم لا سابقة له في تاريخ الكيان منذ 75 عامًا”.
الأمين العام لحزب الله رأى أنَّ “كل التطورات الفلسطينية المهمة تضعنا في دائرة اليقين من هذا الصراع”، مؤكدًا أنَّ الضفة اليوم بحق هي درع القدس فأهلها ورجالها ونساؤها وصغارها يشكلون الخط الامامي للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية والحفاظ على وجودها.
واعتبر أنَّ المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية من أهم ما يميز هذا العام، مشددًا على أنَّه يجب أن تتمركز الجهود على دعم الضفة والقدس، وعلى إسناد المقاومة المسلحة والأهالي الصامدين هناك.
وأكَّد أنَّه ما يجب أن يشغلنا في محور المقاومة في هذه المرحلة بكيفية تقديم المساندة المفيدة والدعم الاقوى لتستمر هذه المقاومة في الضفة وفلسطين”، مشيرًا إلى أنَّ مسؤولية مساندة الضفة هي مسؤولية دينية واخلاقية وايمانية وتاريخية وانسانية وجهادية.
وختم السيد نصر الله قائلًا: “على هذا الطريق مضى الشهداء وبينهم الشهداء العظام من القادة والعلماء في حركات المقاومة ومن بينهم شهيد القدس الحاج قاسم سليماني”.