(كابوس الكبوس) حادثة مؤسفة زادت أوجاع وآلام اليمنيين
(كابوس الكبوس) حادثة مؤسفة زادت أوجاع وآلام اليمنيين
قبيل أن نودع شهر رمضان المبارك ونطوي آخر أيامه, صُعقنا بحادثة مؤسفة ومؤلمة زادت أوجاع وآلام اليمنيين من صعدة إلى المهرة، وليس فقط أهالي الضحايا والمصابين، ومثلما عم الوجع والفزع الجميع فإن هؤلاء ليسوا ضحايا لسبب دون غيره فقط ،إنما مجموعة أسباب أخرى وراءها مجرمون وقتلة و لصوص كثر يتشاركون تخليق المعاناة والمآساة في اليمن .. في مقدمة هذه الأسباب التوزيع السيئ و اللأخلاقي للمساعدات من قبل مجموعة الكبوس التجارية، ومن ثم هذه الفاجعة صورة مفزعة لأثر العدوان و الحصار الأمريكي السعودي المفروض على اليمن، والسطو على عائدات البلاد السيادية واستهداف البنك المركزي والعملة الوطنية و سياسة تجفيف الإيرادات التي أعلنها معسكر العدوان وطبل لها أولاد العاصفة…
هؤلاء الضحايا نموذج بسيط لأكثر من مليون مواطن, نهبت رواتبهم منذ استهدف البنك المركزي وأودعت عائدات النفط في البنك الأهلي السعودي، هذه الفجيعة لم تكن حادثة يومها والضحايا لم يقعوا نتيجة التدافع, وعدم مأسسة العمل الخيري وجشع الكبوس فقط، إنما هم ضحايا مشاركته في تهريب رأس المال الوطني من الإستثمار في البلاد و تشغيل جيوش العاطلين نتيجة لسياسات حكم البلاطجة و الإخوانجية وإنما أيضا ضحايا استهداف ما كان للبلاد من بنية تحتية متواضعة وهشة في الصناعة والتجارة والزراعة والخ.
هذه المآساة نتيجة سنوات الغبن و الجور و الإفقار الممنهج و نهب المال العام و مراكمة الأرصدة في البنوك الأجنبية وتشييد الشركات والفلل والعقارات في الدول الأجنبية من قبل لصوص و نهابين يتوزعون مواقعهم بين طابور عفاش وحزب الإفساد ( الإصلاح).
هذا المشهد المؤلم لعشرات الضحايا صنعته مشاهد استثمارات حميد الأحمر في تركيا وجيبوتي وقطر وغيرها من الدول، هذا المشهد صنعه مشهد توزيع السارق والخائن المنافق حمود المخلافي شققا على ضحايا زلزال تركيا بالأمس القريب، هذا المشهد نتيجة خمسة مليارات دولار من المال العام سرقها قيادات حزب الافساد وهربوها إلى تركيا وفقط خلال سنوات العدوان والحصار حسب تقارير رسمية تركية، لو لم تصطف طوابير المكلومين هذه في اليمن ولو لم تتسع أحزمة الفقر و تنسد الآفاق في وجه الملايين منا نحن اليمنيين لما احتل حَمَلَة بطاقة الإنتماء لحزب الإفساد المرتبة العاشرة ضمن قائمة أكثر الجنسيات الأجنبية الذين يمتلكون العقارات في تركيا ولما فتح المنافق والخائن أحمد عوض بن مبارك ملاهي ومراقص في إثيوبيا..
هذا المشهد المروع والأجساد المدهوسة نتيجة بيع غاز اليمنيين ونفطهم بيعة سارق من قبل علي عفاش وطابور الخيانة التابع له، ونتيجة نهبهم عائدات بقايا الشركات الأجنبية التي نهبت نفطنا في مأرب وشبوة ,وحضرموت، لو لم يدمر أعداء اليمن وطابور الحكم السابق الزراعة والانتاج المحلي لما وصلنا إلى هذا المشهد المؤلم والقاسي، لو أن الثروة البحرية لم تتعرض للتجريف و السطو من قبل الشركات الأجنبية لما افتقر يمني ولوصل خيرها وعوائدها كل يمني و الخ الخ … القائمة طويلة والمصاب جلل والحسابقادم لا محالة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.