هااام وخطير جداً : تحالف العدوان يواصل منع كافة أنواع الأدوية من دخول اليمن و 26 ألف حالة مرضية مهددة بالموت خلال أقل من 10 أيام
أطلقت عدد من المنظمات والاتحادات والنقابات العاملة في المجال الصحي ومصنعي الأدوية والمحاليل المخبرية والمستلزمات الطبية في اليمن نداء استغاثة جديد لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المرضى بسبب “التدهور الحاد للوضع الصحي في اليمن ومنع دخول الأدوية من قبل تحالف العدوان ..
وقالت المنظمات والاتحادات – في مؤتمر صحفي عقد السبت 31 أكتوبر 2015م بالعاصمة صنعاء بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان – أن الوضع الصحي في اليمن أصبح كارثيا ويعاني من انهيارا كاملا حيث أضحى اليوم ظاهرا أمام مرئي ومسمع من العالم ..
محذرة من مضاعفات انعدام معظم الأدوية الحيوية المنقذة للحياة وأدوية التخدير والإنعاش ومستلزمات العمليات التي لا تستطيع غرف العمليات والطوارئ العمل بدونها ، وانعدام كامل للمحاليل المخبرية اللازمة لبنود الدم لضمان سلامة نقد الدم ومشتقاته..
وأكدت ان حوالي 6 آلاف حالة مرض غسيل كلى وما يقرب من 20 ألف حالة مرض سرطان يتلقون العلاج بشكل يومي معرضون للوفاة بسبب انعدام الدواء ، مشيرين في ذات الصدد إلى أن ما نسبته 50% من المستشفيات اليمنية حكومية وخاصة التي تقدم خدمات العمليات والطوارئ باتت اليوم مهددة بالتوقف التام نتيجة انعدام الدواء وغيره من المستلزمات والمواد الطبية الأساسية
وتوقعت المنظمات والاتحادات ان يصبح السوق المحلي والقطاع الصحي اليمني في غضون 10 أيام قادمة عاجزا بشكل كلي عن تقديم خدماته الإنسانية وغير قادر على تشغيل غرف العمليات والعنايات المركزة وحاضنات الأطفال الخدج أو توفير احتياجات المواطن من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية المنقذة للحياة.. وقالت: ان ذلك يشكل خطرا كبيرا يهدد حياة عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين..
ولفتت إلى ان الحصار الجوي والبري والبحري الظالم والغير إنساني المفروض على الشعب اليمني بجميع فئاته يشكل السبب الرئيسي وراء الصعوبات التي يواجهها سوق الدواء اليمني التابع للقطاعين العام والخاص والذي يشكل _ وفقا للقائمين على المنظمات_ عائقا كبيرا أمام استيراد الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تضمن الإبقاء على حياة المواطن اليمني المحتاج لها في ظل هذه الظروف ا لحرجة التي فرضت على البلاد..
وقالت: إن دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية فرضت قيودا على شركات الطيران والنقل البحري بمنع وصول جميع المستلزمات الطبية إلى اليمن..
وأعلنت أن حياة أطفال اليمن ونسائها وشيوخها وجميع مواطنيها في حالة خطر ، مناشدة كل منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والحقوقية والضمير الإنساني سرعة إنقاذ حياة اليمنيين من هذه الكارثة الصحية الإنسانية والعمل على توفير قائمة الأدوية الضرورية وفك الحصار المفروض من قبل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية على الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية الضرورية..
وتطرق المعنيون بالمجال الصحي والدوائي إلى الانعدام الحالي للمحاليل المخبرية اللازمة لفحص الدم من فيروس الايدز القاتل وفيروسات الكبد لضمان سلامة الدم ومشتقاته قبل نقله للحالات الحرجة والمتزايدة يوميا نتيجة العدوان والحرب الدائرة..
وقالوا : إن ذلك يسبب إلى جانب سابقاته كارثة حقيقية في انتشار مثل تلك الأمراض الخطير التي يبذل المجتمع الدولي الكثير من الجهود ويسخر الموارد لمكافحتها. مشيرين إلى ان الحصار المطبق على اليمن يهدم كل تلك الجهود من خلال منع دخول محاليل الفحص وغيره من المستلزمات والمواد الطبية الضرورية..