“الأب الروحي للذكاء الاصطناعي”يستقيل من غوغل ويحذّر من مستقبل مظلم

محذرا من ‘كابوس’الذكاء الاصطناعي أحد عرابي هذه البرمجيات أعلن استقالته من منصبه في غوغل، وقال جيفري هينتون إنه غادر غوغل حتى يتمكن من التحدث بحرية عن مخاطر الذكاء الاصطناعي دون التفكير في كيفية تأثير ذلك على غوغل.

هذا الرجل السبعيني عالم كمبيوتر كندي وواحد من عرابي الذكاء الاصطناعي في العالم إثر ابتكاره تقنية أساسية لأنظمة هذا الذكاء، انضم منذ العام 2013 للعمل مع فريق غوغل برين البحثي إضافة الى عمله في جامعة تورنتو ومعهد فيكتور، جيفري هينتون أعلن ترك وظيفته في غوغل والسبب التنديد بمخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على المجتمع والإنسانية.

وقال جيفري هينتون عالم كمبيوتر كندي وعراب الذكاء الاصطناعي:”المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا تدفع الشركات إلى إطلاق تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي بسرعة خطيرة ما يهدد بالقضاء على وظائف ونشر معلومات مضللة. كيف يمكن منع الجهات السيئة من استخدام هذه التقنيات لأمور سيئة”.

وحدة الذكاء الاصطناعي في مجموعة غوغل العملاقة شكرت هينتون على كل ما قدمه مؤكدة التزامها بنهج مسؤول تجاه الذكاء الاصطناعي والمخاطر الناشئة عنه رغم مواصلة الابتكار.

فمنذ العام الفين واثنين وعشرين بدأت غوغل وشركة ‘أوبن إيه آي’ المطورة لبرنامج الدردشة الشهير ‘تشات جي بي تي’ في تطوير أنظمة تستخدم كميات أكبر بكثير من البيانات مقارنة مع البرمجيات السابقة.

وقال جيف دين كبير العلماء في ‘غوغل إيه آي’ لقد حقق جيف اختراقات علمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ونحن نقدر مساهماته التي استمرت عشر سنوات في غوغل نتعلم باستمرار فهم المخاطر الناشئة مع الابتكار بجرأة أيضا.

يذكر أن هينتون ليس أول موظف في غوغل يرفع راية حمراء بشأن الذكاء الاصطناعي، ففي يوليو/ تموز الماضي فصلت شركة غوغل مهندسا ادعى أن نظاما للذكاء الاصطناعي لم يتم الكشف عنه أصبح واعيا، قائلا إنه انتهك سياسات التوظيف وأمن البيانات.

وفي آذار/مارس الماضي دعا الملياردير إيلون ماسك ومجموعة خبراء إلى التوقف موقتا عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لإتاحة الوقت للتأكد من سلامتها.

*نقلا عن قناة العالم.