فعالية لوزارة الإدارة المحلية ترسيخاً للهوية الإيمانية

نظمت وزارة الإدارة المحلية اليوم السبت ، فعالية ثقافية ولقاءً موسعا في إطار تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية والحرص على أداء المهام والمسؤوليات من منطلق إيماني ووطني، بما يسهم في تعزيز عوامل الصمود وترسيخ مقومات بناء الدولة.

وخلال الفعالية قدّم رئيس فريق المصالحة الوطنية، يوسف الفيشي، محاضرة ثقافية تطرق فيها إلى أهمية التفكر والتدبر في القرآن الكريم، ليكون منطلقا لتسيير شؤون الحياة، كونه يشتمل على توجيهات إلهية كفيلة لبناء أمة تسير على النهج الصحيح.، ولكونه يحتوي على الموعظة والعبرة من تاريخ الأمم السابقة.

وأشار إلى أن قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، حث في محاضراته الرمضانية على قراءة وتدبر القرآن بشكل يومي، والحفاظ على الصلاة لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر وتمثل صلة بين العبد وربه، وتعود على الإنسان بالخير والبركة، في حين حذر قائد الثورة من اتباع خطوات الشيطان وتجنب مجالس الغيبة والنميمة.

ولفت الفيشي إلى أن التفاف كافة اليمنيين خلف القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة حقق الكثير من المكاسب على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجنب البلد الكثير من الويلات.. مؤكدا أهمية توحد اليمنيين تحت راية القرآن وقيادته الثورية باعتبارها مرجعية ولأن أهل البيت هم رموز الإسلام.

وتطرق رئيس فريق المصالحة الوطنية إلى ضرورة الابتعاد عن أسباب الفرقة بين أبناء المجتمع، وتجنيب مؤسسات الدولة مساوئ المناطقية والمذهبية، باعتبار أن الجميع أبناء شعب واحد ولهم نفس الحقوق والواجبات ولهم قيادة واحدة قرارها مستقل ولها مواقف واضحة ومشرفة في معاداة أعداء الأمة.

وأكد أن حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها المحافظات الحرة، هي من ثمار التلاحم ووحدة الصف والالتفاف خلف القيادة بخلاف ما تعيشه المحافظات المحتلة من فوضى أمنية وتدهور في كافة نواحي الحياة.

وتناول الفيشي في محاضرته الكثير من الأمثال والقصص التي أوردها الله في القرآن الكريم والتي تقتضي من الجميع التدبر والتأمل في عظمة وقدرة الله ليكون إيمان المرء راسخا ويتحقق إقراره وخضوعه وعبوديته لله تعالى وبالتالي تصلح كل أمور حياته في الحياة والفوز في الآخرة.

ونوّه بأن الله عز وجل وهب الإنسان الحواس اللازمة لعملية التفكير والتدبر، لكن الكثير من الناس لا يدرك هذه المسألة المهمة ما يدفع بهم للتفريط ويجعل إيمانهم ضعيفا.. مستشهدا بأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأقوال الإمام علي عليه السلام التي تؤكد على أهمية إعمال العقل والفكر والتدبر في آيات وملكوت الله.

وأشار إلى أن الجميع مسؤولين وموظفي دولة وشعب يمني في محل اختبار وابتلاء من الله، وينبغي على اليمنيين أن يكونوا نموذجا لغيرهم من الشعوب والمجتمعات من حيث تحمل المسؤولية والخوف والخشية من الله والعمل بتوجيهاته في كافة ميادين العمل.

من جانبه رحب وزير الإدارة المحلية برئيس فريق المصالحة الوطنية وكافة قيادات الوزارة وأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.. مؤكدا أهمية العمل بما تضمنته موجهات قائد الثورة والتي تم التأكيد عليها خلال الفعالية.

وأكد حرص الوزارة وأجهزة السلطة المحلية في المحافظات والمديريات على ترجمة تلك التوجهات الهادفة بدرجة أساسية إلى توحيد الصف وتعزيز الهوية الإيمانية والعمل بما جاء في كتاب الله باعتباره دستور حياة لكافة الأمم والشعوب.

حضر الفعالية نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور قاسم أحمد الحمران وأمين العاصمة حمود عباد وأمين عام المجلس المحلي لمحافظة صنعاء عبدالقادر الجيلاني ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب وعدد من وكلاء وكوادر وزارة الإدارة المحلية وأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.