اللواء باراس: تحَرّكات ما يسمى “المجلس الانتقالي” الأخيرة تترجم سياسات قوى العدوان والاحتلال وتوجّـهاتها لتفكيك البلد
اللواء باراس: تحَرّكات ما يسمى “المجلس الانتقالي” الأخيرة تترجم سياسات قوى العدوان والاحتلال وتوجّـهاتها لتفكيك البلد
أكّـد اللواء خالد باراس، رئيسُ مكوِّنِ الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاته يسعون لفرض مشروع تقسيم اليمن خلف واجهات محلية، لافتاً إلى أن التهديد الذي يواجهه كُـلّ اليمنيين هو بقاء الاحتلال وليس الوحدة.
وقال باراس: إن “أحد الأهداف الرئيسية للعدوان على اليمن هو تفكيكه وتقسيمه”، مُشيراً إلى أن تحَرّكات مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” الأخيرة في المحافظات الجنوبية المحتلّة، تترجم سياسات قوى العدوان والاحتلال وتوجّـهاتها لتفكيك البلد.
وكانت دول العدوان دفعت مؤخّراً بأدواتها في المحافظات الجنوبية المحتلّة إلى إعلان إجراءات تصعيدية تستهدف وحدة الأراضي اليمنية، وتهدف لفرض مشروع التقسيم؛ الأمر الذي اعتبره مسؤولون في صنعاء عرقلةً لجهود السلام.
وَأَضَـافَ باراس أنه “لا خشيةَ على يمني من يمني ولا على جنوبي من شمالي، والسببُ وراء كُـلّ ما هو حاصل هو التدخل الأجنبي والعدوان على بلدنا”.
وأوضح أن: “الدورَ الاستعماري البريطاني للجنوب سابقًا عبر سياسة “فرِّقْ تَسُدْ” هو ذاته الذي يتكرّر اليوم عبر دور وسياسة البريطاني المستعمر”.
وكان السفير البريطاني لدى حكومة المرتزِقة، ريتشارد أوبنهايم، قد عبَّر مؤخّراً بشكل واضح عن وقوف بلاده وراء التحَرّكات الأخيرة التي تهدفُ لفرضِ مشروع تقسيم اليمن حَيثُ صرَّحَ بأن بريطانيا ستعمل على إصدار قرار دولي جديد بشأن اليمن يتضمن “تقرير مستقبل الجنوب” بحسب تعبيره.
وأكّـد رئيسُ مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار أن “تواجد الجنود الأمريكيين وبالمكشوف في حضرموت ومناطق أُخرى لا يُعد أمراً بسيطاً؛ وهو في الحقيقة احتلال” وأن “التواجد الأجنبي على أراضي المحافظات الجنوبية يعد من المخاطر التي تُوجِبُ على الجميع توحيدَ الموقف وتجنُّبَ الانقسام”.
وَأَضَـافَ أنَّ “طردَ المحتلّ الأجنبي يجب أن يكون أحد الأهداف التي نلتقي حولها جميعاً أيًّا كان شكلُ ونوعُ هذا التواجد”.
ويسعى تحالفُ العدوان ورُعاتُه لتحويل الوَحدةِ اليمنية إلى مشكلة داخلية وتقديمها كسبب من أسباب الصراع؛ مِن أجل التغطية على مطامعهم الاستعمارية التي يسعَون لتحقيقها من خلال التقسيم ومواصلة العدوان والحصار والاحتلال.
وكان نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي، قد أكّـد في وقت سابق أنَّ “الوحدة اليمنية ليست محل نزاع بين اليمنيين” وأن المشكلة كلها هي في الاحتلال والتدخلات الأجنبية.
ودعا عضو الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، في وقت سابق، مكونات الحراك الجنوبي إلى السعي لمعالجة القضية الجنوبية على طاولة حوار وطني جامع تحت سقف الوحدة وبعيدًا عن التدخلات والمطامع الخارجية.
وفي هذا السياق أَيْـضاً، أكّـد اللواء باراس أن “وجود الاحتلال وتدخلاته هو الذي يحول بين اليمنيين وبين تحقيق أية طموحات لبلدنا” مُشيراً إلى أن “قوى الاحتلال تسعى إلى إشغال المواطنين في المناطق المحتلّة بالصراعات والأزمات حتى يظل تفكيرهم منحصرٌ على توفير قوت يومهم”.
وَأَضَـافَ أن: “الحل يكمن في توحيد جهودنا لمواجهة العدوّ الخارجي الذي هو سبب كُـلّ معاناتنا”.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكّـد في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى الصرخة، أن أية إجراءات تتخذها قوى العدوان والاحتلال ومرتزِقتها في المحافظات المحتلّة مرفوضة بشكل كامل وَ”لا قيمة لها”.
وأكّـد الرئيس مهدي المشاط في وقت سابق، أن الوَحدةَ اليمنية هي خيارُ الشعب اليمني، وأن اليمنيين سيحافظون عليها.
المصدر/ المسيرة نيوز|