تنفيذي حزب الله للعدو الإسرائيلي: إذا أخطأتم سندخل الجليل
تنفيذي حزب الله للعدو الإسرائيلي: إذا أخطأتم سندخل الجليل
أكّد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين أن “المقاومة أرادت من خلال المناورات الأخيرة لوحدة “الرضوان” الخاصة في عيد المقاومة والتحرير أن توصل رسالة واضحة عن كل ما تحدثنا عنه سواء عن قوة الرضوان والدخول إلى الجليل أو المواجهة الجادة والحاسمة والقوية والجهوزية الدائمة في كل وقت”، مضيفًا “نحن في جهوزية دائمة، الرسالة جدية وفعلية وليست مزحة”.
وفي مقابلة شاملة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، قال السيد صفي الدين: “أردنا أن نظهر لهم أنّ الجدار الذي اصطنعوه ــ وهم لا يقاتلون إلا من وراء الجدران المحصنة ــ سيتحطم وهذه التلال وهذه الوديان سنصل إليها حتمًا وهي مناطق الفلسطينيين ويجب أن تعود الى الفلسطينيين”، مشددًا على أنّ “جدية هذه الرسالة أظهرت للجميع أن هناك جهوزية حقيقية”.
وأشار إلى تقديم بندقية الشهيد القائد الحاج عماد مغنية إلى قائد وحدة “الرضوان” خلال هذه المناورات، وقال إن “هذه البندقية التي قدمتها عائلة الحاج عماد بكل كرم وسخاء لقوة “الرضوان” التي ستدخل الى فلسطين، سيحملها شخص سيأتي يوم من الأيام ويقف داخل فلسطين وفي القدس والأيام ستشهد ذلك”.
وشدد على “أننا على يقين إن شاء الله أن حزب الله وجد لكسر “إسرائيل” وإذلالها”، وقال: “طالما هذا الكيان موجود، فنحن إن شاء الله سنكون موجودين ومن قوة الى أقوى حتى يأذن الله أمرًا نعتقد إننا موعودون به، وهو كسر هذا الكيان ليخرج من هذه المنطقة”.
وحول التعاون القائم بين المقاومة الإسلامية والسورية والفلسطينية من أجل الجولان السوري المحتل، قال السيد صفي الدين إن “برنامجنا هو العمل المقاوم، أما التحرك في الجغرافيا فله خصوصياته ونحن لا نتدخل ابتداء في أي جغرافيا”، مؤكدًا أن “الجولان هو أرض سورية ومن يقرر ماذا سيحصل في الجولان هي القيادة السورية الحكيمة والشجاعة والتي تأخذ الإجراءات المناسبة”، وتابع: “نحن على مستوى المقاومة، سنكون دائمًا حاضرون في ساحات الحاجة كما في فلسطين والآن سواء على مستوى الجولان أو على مستوى أي جبهة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وسنكون حيث تقتضي الظروف وتستلزم أن نكون حاضرين”.
وفي ما يتعلق بالنزاعات الداخلية بين الصهاينة في الأراضي المحتلة، تحدث السيد صفي الدين عن “إمكانية اندلاع حرب أهلية في الكيان”، وقال إن “المجتمع الإسرائيلي ينهار من الداخل، ولم يعد لديه قيادات تاريخية، أما القيادات الموجودة الآن فهي قيادات بسيطة ومعروفة بالفساد والسرقة، بعضهم دخل السجن وبعضهم سيدخل السجن وبعضهم عنده أحكام قضائية، هذه كلها المآلات السيئة لطبيعة هذه الثقافة ولطبيعة هذا التكون الاجتماعي الهش والضعيف”.
ورأى أن “ما سبق هو جزء من واقع الوجود الاجتماعي الضعيف والمنهار للكيان الصهيوني”، لافتًا إلى أن هذا الواقع دفع سكان الأراضي المحتلة إلى اعتبار حكومة بنيامين نتنياهو مؤقتة وأن إقامتهم في هذه الأراضي هي أيضًا مؤقتة وعلى وشك الزوال”.
وتعليقًا على عودة العلاقات السعودية الإيرانية عقب اتفاق بكين، أكد السيد صفي الدين أن إيران قبل وبعد لقاء بكين كانت وبقيت قوية، وربما الآن هي أقوى”، معتبرًا أن “هذا المشهد أعطى إيجابيات كبيرة للأمة، وكان عكس المصالح الإسرائيلية والأميركية”.
من جهة أخرى، تحدث سماحته حول تحركات الكيان الصهيوني الأخيرة في عدة دول مجاورة لإيران والكشف عن علاقاته مع المعارضة الإيرانية، قائلًا: نحن حينما شاهدنا ابن الشاه بهلوي في “إسرائيل” ضحكنا كثيرًا وعرفنا كم أن “إسرائيل” ضعيفة”، وأضاف: “أعتقد أن الشعب الإيراني يعرف أكثر مني.. حينما تحتاج “دولة” كـ”إسرائيل” أن تستضيف ابن الشاه لتتقوى به، فالضعيف يحتاج لمن يقويه ولا يحتاج للهزيل ليقويه، هذا يعني إن “تل أبيب” أصبحت في حد من الضعف في كل الأبعاد، الضعف العملي والفكري”.
وأشار إلى أن “كل ما حصل خلال السنوات الماضية، منذ أربعين عامًا حتى اليوم، هو محاولة للتشويش والتغطية على حقيقة بدأها الإمام الخميني منذ أن أعلن يوم القدس العالمي وأعطى الأولوية لفلسطين”، وقال إن “ما فعلوه خلال السنوات الماضية من إثارة فتن سنية – شيعية وصولًا إلى “داعش” وتشويه صورة إيران والادعاء بأن إيران تسعى لتشييع العالم الإسلامي والسنة وتريد السيطرة على كل مناطق العالم الإسلامي والعربي، هذه الحواجز سقطت وبدأت تسقط حاجزًا بعد حاجز وجدارًا بعد جدار، والشعوب بدأت تفهم أكثر أن من يعمل بكل جد ويتحمل ويضحي من أجل قضايا العالم العربي هي الجمهورية الإسلامية”.
السيد صفي الدين اعتبر أنّ “الدولار والعقوبات هي أدوات الأجرام الأميركية”، مشيرًا إلى “الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الحكومة الأميركية ضد شعوب المنطقة”، وذكر أنه “حينما تمارس ضغطها الاقتصادي بالدولار، فهذا فعل إجرامي”.
ولفت إلى أن “حل مشاكل النظام السياسي في لبنان وأزمة انتخاب رئيس للجمهورية يكمن في اتفاق لبناني – لبناني”، واعتبر أن “تدخل سفارات بعض الحكومات الأجنبية سببًا رئيسيًا لتأخير الاتفاق بين الأطراف اللبنانية”.