التلاعُبُ بالنار والعملياتُ الكبرى القادمة
التلاعُبُ بالنار والعملياتُ الكبرى القادمة
إصرارٌ وتعنُّتٌ وتلاعُبٌ وَتضييعٌ للوقت وتوريطٌ أكثرَ للنظام السعوديّ العميل، ومماطَلةٌ وتخبُّطٌ واضحٌ لدى العدوّ، وفشلٌ لكُـلّ أساليبه، وترقُّبٌ لحجم العمليات العسكرية القادمة وكم نصيبهم منها؛ لما ينتج عنه باختصار.
لقد منحت قيادتُنا الحكيمة العدوَّ السعوديَّ الفُرَصَ العديدةَ رغم كُـلّ ذلك لم ينصَعْ لجهود السلام الحثيثة والمكثّـفة، وفوَّت على نفسه جميعَ الفرص، وتجاهل كُـلَّ ذلك الصبر والحكمة، والآن لقد حان الوقتُ لإرغامه بالقوة القصوى على القبول بالسلام العادل والحلول المنصفة.
لقد أثبتت التجربةُ مع العدوّ السعوديّ -خلال سنوات الحرب- أنه لا يفهمُ إلا لغةَ القوة، وأنه لا ينصاع ويقبل بالحلول إلا حين يتلقى الضرباتِ الموجعة؛ ولذلك فقد بات لزاماً توجيهُ ضربة عنيفة جِـدًّا له وفي داخل العمق الاستراتيجي له، سوف تصبحُ السعوديّة بعدَ بضعة أسابيع فقط مثل الطفلة الصغيرة العاجزة عن حماية نفسها وَالمحتاجة لمن يحميها ويقفُ بجانبها ويأخذُ بيدِها الكسيرة، وعليه أن يتحمل قوة الضربة الموجعة وَالمزلزلة التي سيتلقاها في عقر داره، وعليه أن يدرك أنه الجاني على نفسه ومن يقدِّم مرضات أمريكا على حساب خروجِه من حربٍ مدمّـرة وَورطة كبيرة يعيشُها؛ لذلك فالسعوديّة تستحق لكل ما سيجري لها من تنكيل.
وهنا القول للأمريكان: ما تنتظرونه آتٍ وقريب جِـدًّا وحجم الضربة وَالمفاجأة كبير جِـدًّا، وسينذهل العالم منها، وستكون أكبر من توقعاتكم وَتخيلاتكم وَمعلوماتكم، وتأثيرُ العملية سيكون إقليمياً وعالمياً، ونصيبكم محفوظ فيها ولكم الحظُّ الأوفر؛ لتدركوا أنَّ تدخلكم في شؤون البلدان الحرة خطأٌ ستدفعون ثمنه باهظاً.
إن المـعركةَ الحـتميةَ معكم اقتربت من أي وقتٍ مضى، واللهِ إنَّا لَنتوقُ ونتَشوَّقُ للمعركة المباشرة معكم، وإخراجكم من الشرق الأسط بشكل عام، واستئصال كيانكم المؤقَّت “إسرائيل”، لقد سئمنا من مرتزِقتكم من الأعراب والأغراب، نريدكم أنتم وجهًا لوجه، لا نُريد مرتزِقتكم قمائم العصر، وعليكم أن تعوا جيِّدًا أنه لا بقاء لكم في يمن الحكمة والإيمَـان والمنطقة على وجه الخصوص، لقد حان الوقت أن نضعَ لكم حدًّا، ونوقفَ غطرستكم، ومن داخل بلدانكم ستنفجر الأزمات وتتدهور الأوضاع، وما كنتم تريدونه لبقية الشعوب ستتجرعون الويلات وبكافة الأصعدة، سترون ما لا يسركم وينهي غروركم وتكبركم وهيمنتكم، وإنه لا يوجد أمام شعبنا ما يخسره.
وبالنسبة للمرتزِقة فسوف تسمعوا صراخَهم وَبكاءهم وَشحرجة أصواتهم المبحوحة وهم يجهشون بالبكاء، وَيطالبون من التحالف تقديمَ الدعم والإسناد لهم عن طريق الجو والبحر والبر وفي أسرع وقت ممكن، وعند التراجع الذي سيحدث إن شاء الله سيقولون: لقد خذلنا التحالف وتخلى عنا وتعرضنا للخيانة من الداخل وَنفدت الذخيرة وكان هناك خلايا نائمة، وقمنا بالانسحاب التكتيكي المعهود، وَستسمعون مع التأوّهات نعيقَ العالم الظالم والمنافق بأصوات الشجب والتنديد والاستنكار وبيانات الإدانة وَ… إلخ.
هذا ما سيحدث للنظام السعوديّ إن لم يتفادَ عواقب الاستهانة باليمنيين وأكل حقوقهم.
وأظنُّه لن يتفادى أمرها؛ لأَنَّ اللهُ يُريدُ للمعتدي الظالم والناهب، النكالَ وَالخِزْيَ والهزيمةَ والعار.