ذمار.. يوم حقلي في ذمار للتعريف بنتائج الزراعة النسيجية لمحصول البطاطس
ذمار.. يوم حقلي في ذمار للتعريف بنتائج الزراعة النسيجية لمحصول البطاطس
نفذت الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، يوما حقليا لتعريف المزارعين والمختصين بنتائج حصاد الموسم الربيعي من محصول البطاطس المزروع بالتقاوي المحلية للصنف “دايمنت”، الذي تم إنتاجه محليا عبر تقنية “زراعة الأنسجة” من قِبل الشركة.
وخلال اليوم الحقلي، بمشاركة عدد من الأكاديميين ومهندسين زراعيين من الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي وكليتي الزراعة في جامعتي صنعاء وذمار ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر ووزارة الزراعة والشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، أشاد رئيس الهيئة العامة للبحوث، الدكتور عبد الله العلفي، بالنجاحات التي حققتها الشركة في إنتاج بذور البطاطس المكاثرة عبر تقنية الأنسجة.
وأشار إلى أن مكاثرة بذور البطاطس بتقنية زراعة الأنسجة أثبتت تفوقها الكبير على الأصناف المستورة بزيادة تفوق الضعف، وبجودة عالية مقاومة للأمراض والآفات الزراعية، وخالية من الأمراض المسببة لضعف الإنتاجية، ومقاومة للظروف المناخية.
واعتبر تلك النتائج إنجازا كبيرا لزيادة الإنتاج من بذور البطاطس، والإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول، خاصة من درنات وبذور البطاطس.
وبيّن العلفي أن أصناف بذور البطاطس المستوردة كانت تنتج حوالي 20 طنا في الهكتار، وحاليا يتم إنتاج ما يزيد عن 57 طنا للهكتار الواحد عند الاعتماد على المكاثرة بالأنسجة.
فيما أشاد نائب رئيس جامعة ذمار للشؤون الأكاديمية – عميد كلية الزراعة والطب البيطري، الدكتور عادل العنسي، بجهود شركة إنتاج بذور البطاطس، وما توصلت إليه من نتائج متميزة.
وأكد حرص كلية الزراعة على مساندة جهود الشركة والتوسع في تنفيذ الأبحاث العلمية النوعية.
ولفت الدكتور العنسي إلى جهود جامعة ذمار وتواصلها مع المركز الدولي للبطاطس، وتمكنها من توفير 16 صنفاً من البطاطس العادية، و12 صنفا من البطاطس الحلوة المقاومة للفحة والحرارة.
وبين أنه يجري حاليا إجراء الدراسات والأبحاث حول الأصناف، التي تم الحصول عليها بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث الزراعية وشركة البطاطس.
بدوره، استعرض مدير شركة إنتاج بذور البطاطس، همدان الأكواع، جهود الشركة في تنفيذ سلسلة من التجارب البحثية والأنشطة الهادفة إلى الحد من استيراد البذور من الخارج، وترجمة موجهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في التوسع في الزراعة، وإدخال تقنيات زراعية حديثة وصولا إلى الاكتفاء الذاتي.
وعزا الأكوع النجاحات، التي تحققت في مجال بذور البطاطس، إلى تضافر جهود العديد من الجهات المعنية في الجانب الزراعي.
في حين أشار خبير زراعة البطاطس في كلية الزراعة بجامعة صنعاء، الدكتور منصور الضبيبي، إلى أن النتائج المحققة تمثل نجاحا نوعيا للجبهة الزراعية وخطوة مهمة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من بذور البطاطس، وأحد عوامل تعزيز الأمن الغذائي.
ونوه بجهود كادر الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس من إداريين وباحثين للوصول إلى هذه النقلة النوعية في الإنتاج، التي وصلت إلى 57 طنا للهكتار الواحد، بحسب العينات العشوائية، وتم أخذها من وحدة المساحة.
ودعا الضبيبي، إلى التوسع في إقامة الأيام الحقلية، واطلاع المزارعين وتعريفهم بنتائج الأبحاث وعمليات الحصاد، وبما يمكنهم من الاستفادة من التقنيات الزراعية التي تستخدمها الشركة.
وفي اليوم الحقلي، ألقيت كلمات من أستاذ البستنة في كلية الزراعة بدفي جامعة صنعاء، الدكتور حسن الدبعي، ومديري إدارة تطوير الإنتاج في الشركة، المهندس خالد الغولي، والتسويق، كحلان صوفان، تطرقت في مجملها إلى أهمية نتائج حصاد الموسم الربيعي للصنف “دايمنت”، التي تعد نقلة نوعية وبداية مبشرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدير الفائض من درنات البطاطس.
ودعت الكلمات إلى مواكبة ما تحقق من نجاحات بالتوسع في الجانب البحثي من قبل الشركة، وبما يسهم في تطوير الأصناف من مرحلة إلى أخرى، وصولا إلى إنتاج أصناف مقاومة ومتحملة للأمراض التي تنتشر في المنطقة.