أول تعليق للرئيس “بوتين” على تمرد “فاغنر”
أول تعليق للرئيس “بوتين” على تمرد “فاغنر”
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها صباح اليوم السبت، أن من نظموا التمرد المسلح وصوبوا سلاحهم على رفاقهم في القتال خانوا روسيا، ولن يفلتوا من العقاب.
وخلال خطاب وجهه للشعب الروسي على خلفية التمرد، حذر بوتين مقاتلي “فاغنر” من الخضوع للمغامرة الإجرامية في وقت تواجه فيه روسيا قتالًا صعبًا، مضيفا إن ما نشهده اليوم هو طعنة في الظهر وعلى مقاتلي “فاغنر” تحمل العقاب وسيكون الرد قاسيًا نتيجة تمردهم المسلح.
وشدد على أن القوى الأجنبية كانت تستفيد من الطعنات التي نتعرض لها ولن نسمح بتكرار ذلك وسنواجه اليوم هذه الخيانة الجديدة.
وقال: إنني كرئيس لروسيا وكمواطن روسي سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح، معتبرا “أن روسيا ستتغلب على كل التحديات وستصبح أقوى”.
وأضاف بوتين: “الأفعال التي تقسم وحدتنا هي في الواقع خيانة للشعب الواحد، وللرفاق في السلاح الذين يقاتلون الآن على الجبهة. هذه طعنة في الظهر لبلدنا وشعبنا”.
وتابع بقوله: إن “هذه معركة يتقرر مصير شعبنا فيها، فهي تتطلب وحدة جميع القوى، والوحدة، والتوحيد والمسؤولية، حيث يجب التخلص من كل ما يضعفنا، وأي صراع يمكن أن يستخدمه أعداؤنا الخارجيون من أجل إضعافنا من الداخل”.
وأشار إلى أن “أي اضطرابات داخلية تشكل تهديدا قاتلا لدولتنا وللأمة. هذه ضربة لروسيا ولشعبنا وستكون إجراءاتنا لحماية الوطن من مثل هذا التهديد قاسية”.
وأكد بوتين أن السلطات لن تسمح بحدوث انقسام آخر في روسيا وستحمي الشعب، واستذكر الرئيس الضربة التي وجهت لروسيا في عام 1917، عندما كانت البلاد تخضوض الحرب العالمية الأولى. مشددا على أنه “لن ندع هذا يحدث مرة أخرى، وسوف نحمي شعبنا ودولتنا من أي تهديدات”.
وقال “اليوم تخوض روسيا معركة صعبة من أجل مستقبلها، إنها تصد عدوان النازيين الجدد وأسيادهم. عمليًا، يتم توجيه آلة الغرب العسكرية والاقتصادية والإعلامية بأكملها ضدنا، نحن نقاتل من أجل الحياة والأمن وشعبنا من أجل سيادتنا واستقلالنا وحقنا في أن نكون روسيا وأن نبقى دولة لها تاريخ يمتد إلى ألف عام”.
ودعا الرئيس الروسي إلى إنهاء المشاركة في التمرد المسلح، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت أوامر بإعلان حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف، كما يجري الآن اتخاذ تدابير إضافية لمكافحة الإرهاب في موسكو ومقاطعة موسكو وعدد من المناطق الأخرى.