توسع ظاهرة اقتحام المنازل ونهبها في عدن
استطلاع – يمني برس – خاص
تشهد ظاهرة اقتحام المنازل ونهبها من قبل مسلحين في محافظة عدن توسعاً مخيفاً ومتسارعاً في ظل الانفلات الأمني الكبير الذي تشهده المحافظة منذ دخول القوات الغازية إليها .
حيث انتشرت في الفترة الأخيرة جرائم اقتحام المنازل ونهب الأملاك الخاصة والعامة في محافظة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية ما شكل ظاهرة خطيرة؛ تستدعي حلولا سريعة وتحركا جادا.
وحسب الشكاوى التي حصل يمني برس عليها من سكان عدن فقد تعرضت الكثير من منازل المواطنين للنهب .
مؤكدين أن مجاميع مسلحة بسطت على أملاكهم؛ خصوصا المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية.
فالمواطن سالم أبو أنس قال : إن مسلحين يقتحمون بيوت الناس بغير حق” وأنهم يساومون أصحاب البيوت بعدم التعرض لمنازلهم مقابل إعطائهم المال، ومن يرفض هذا الابتزاز ينهبون أثاث منزله.
مؤكداً أن هذه الممارسات حدثت “في مناطق العريش والصولبان والنصر، وبحماية من الكوازم الذين هم مع المقاومه” حسب تعبيره.
من جانبهم قال عدد من المواطنين إن أغلب النهابين يدعون الانتماء للمقاومة الجنوبية، وبعضهم عناصر من المقاومة فعلاً.
من جانبه قال الناشط سالم الحسني إن منزل صهره في حي التقنية قد تم اقتحامه من قبل 3 مسلحين يدعون انهم من المقاومة في العريش، وأتوا من محافظة أبين، حسب ادعائهم
وأكد الحسني بأن هؤلاء لصوص ونهابون داعيا المقاومة والمجتمع مواجهة هذه العصابات بقوة، وعدم التهاون معها.
وشهدت عدن عشرات الجرائم المماثلة التي ظهرت للعلن، وربما أضعافها مما تم التكتم عليه.
ونتيجة لذلك ضاعت الحقوق في دوامة الفوضى وفق أقوال الأهالي واللذين أكدوا إنهم لجئوا إلى السلطة المحلية، وقيادات في المقاومة وإلى الأجهزة الأمنية، إلا أنهم لم يجدوا لدى أي منها الإنصاف والتحرك الجاد لضبط عصابات النهب.
المواطنة / وداد خميس قالت إن بعض عناصر المقاومة تحولوا إلى نهابين، “وحق فيد وسطو” حسب تعبيرها.
وأضافت: “لو جلس الحوثة والله ما كانوا يفكروا بدخول بيت حد.” وكثرة جرائم النهب جعلت سكان عدن على وجه الخصوص يعترفون أن اللجان الشعبية التابعة لحركة أنصار الله قامت بدور مهم في منع كل هذه الممارسات التي شوهت سمعة المقاومة
ومنذ سيطرة قوات التحالف على عدن، ترك المجال واسعا للقتلة والمجرمين وناهبي الأراضي لتحقيق مآربهم وأهدافهم.
المواطن / محمد ابو حسام، قال: “مثل هؤلاء مكانهم السجون والتشهير بهم أمام الملأ؛ لأنهم يعمدون إلى زعزعه الأمن، وإلى الاسترزاق باسم المقاومة وتشويهها بنفس الوقت”. ويوضح ياسين المحرابي أن :”هذا واقعنا اليوم وتحت مسمى المقاومة سرقة وبسط ونهب وبلطجة” وأشار منير بهيري إلى أن “هؤلاء أصحاب الفيد معروفون أنهم كانوا بعد القوات الإمارتية يدوروا غنائم أهل عدن ” وأضاف: “حتى في الطرقات يمسكون اي انسان ويقولوا عندنا ثار من أجل سرقته. يجب مراقبتهم وتجفيفهم لأنهم يسيئون لكل جنوبي. وهذه ليس اخلاقنا. هؤلاء قطاع طرق. أتمنى من المقاومة متابعتهم وأي انسان يعمل غلط لازم يتحاسب مش تفك له بكل سهولة طيب كيف تضبط الامن وما في حساب؟” حسب تعبيره البسيط ولكن العميق في الوقت ذاته. ورغم سعي قوات التحالف لإعلان عدن مدينة خالية من السلاح، إلا أن جرائم الاغتيال وممارسات النهب والسلب والتقطع والاختطاف لاتزال تعلن عن نفسها، متحدية كل الإجراءات المعلنة