فريضة الحج .. موسم لرفد خزينة المملكة لخدمة مشاريع الترفيه .. بقلم / عدنان القحم
يمني برس || مقالات :
الحج فريضة مقدسة وركن من أركان الإسلام فرضها الله على عبادة لمن استطاع إليه سبيلا، وهذه الشعيرة الدينية المقدسة ملاذ لأفئدة المسلمين وموطن لالتقاء شعوب الأمم من كل فج عميق حتى يشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله ويتزودوا من هذه العبادة الأجر والثواب .
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة، لك والملك، لا شريك لك.. يأتي هذا الشعار الذي يردده الحجاج لإعلان الولاء لله وحدة والبراءة مما سواه ويحمل معاني الحمد والثناء لله على ما اصبغ به علينا من نعم وفيرة واعتراف بواحدنيته لا شريك له وأن العبد قد قدم بروحه كما ولدته أمه لا يرجو سوى العفو والقبول من أرحم الراحمين.
هذه الشعائر المقدسة والمناسك العظيمة الذي شرعها الدين جعل منها آل سعود وسيلة لتنفير المسلمين من شعائر الله ومقدساته وحولوها إلى ملكية خاصة ومشاريع ربحية تستهدف وحدة الأمة وتنال من قدسيتها ومكانتها في قلوب وأفئدة المسلمين، فتارة يجعل منها النظام السعودي موسماً لحصد أعدائه والزج بهم في السجن بتهم باطلة وحجج عارية عن الصحة وتارة يتعمد آل سعود التضييق على الحجاج والمعتمرين بدواعٍ أمنية أو صحية باطلة من أجل تلبية رغبات اليهود والنصارى وتحقيق مآربهم الدنيئة .
ان الإنسان المسلم وهو يرى مقدساته تدنس وتستباح قدسيتها من قبل اليهود والنصارى وبموافقة وترحيب ممن يدعون أنهم قائمون على هذه المقدسات وخدام لها، يجعله ذلك يعي خطورة هذه المؤامرات التي تحاك ضد أمتنا وتنال من مقدساتها ويجعل المرء يعيد النظر في ضرورة أن تنال المقدسات استقلاليتها من أيادي العابثين والطامعين، وتحييد إدارتها والقائمين عليها كونها تخص المسلمين كافة وليس آل سعود فقط .
سنويا يصل عدد حجاج بيت الله الحرام إلى ما بين مليونين -إلى 3 ملايين حاج، واحتياجات ومصاريف كل حاج من سفر وأكل وشرب وهدايا تصل إلى 10 آلاف دولار.
ولذا يصل إلى خزينة السعودية سنويا “ما بين30 – 50 مليار دولار وما تقدمه السعودية في خدمة الحج مبلغ لا يصل إلى 2 % مما يدخل في خزينتها من هذا الموسم ولذا من المحزن أن بعض الحجاج يعتقدون أن أموالهم التي صرفوها ستذهب في مرضاة الله وخدمة بيته ويكسبون مقابلها حسنات وهم لا يعرفون أن محمداً بن سلمان وحاشيته وال سعود هم المستفيدون الوحيدون من هذه الأموال الطائلة وستصرف في تخريب دول المسلمين وشراء يخوت وفلل وسيارات فخمة وطائرات خاصة في أرض المشركين والكفار (دول الغرب) وتستقدم بها المملكة وتستضيف الممثلين الإباحيين ودعاة المثلية والشذوذ وإقامة حفلات رقص وغناء للمطربين والمطربات العربيات في موسم الرياض والموسم الرمضاني.