كم يمكن لجسم الإنسان تحمل الحرارة؟
كم يمكن لجسم الإنسان تحمل الحرارة؟
تستمر موجات الحر الشديدة في تحطيم الأرقام القياسية حول العالم، ما يجعل الكثيرين يتساءلون عن المقدار الذي يمكن أن يتحمله الجسم ويظل الشخص على قيد الحياة.
ويجيب الباحثون على هذا التساءل قائلين إن الحد الأقصى هو ما بين 40 إلى 50 درجة مئوية إذا كنت جالسا، وفقا لدراسة صغيرة أجريت في المملكة المتحدة.
وكشف كبير الباحثين لويس هالسي، الأستاذ في كلية الحياة والعلوم الصحية بجامعة روهامبتون في لندن: “وجدنا أن بعض الأفراد، دون غيرهم، يظهرون زيادة في معدل الأيض أثناء الراحة عندما ترتفع درجة الحرارة المحيطة. وزيادة معدل الأيض ستزيد الحرارة التي يولدها الجسم. وهؤلاء الأشخاص الذين يظهرون زيادة كبيرة في معدل الأيض سيكونون أقل تأقلما جيدا مع التواجد في الحرارة، لأنه عندما تسخن الأشياء خارج أجسامهم، فإنهم ينتجون مزيدا من الحرارة”.
ووجدت الدراسة أيضا أن الرطوبة تزيد الأمور سوءا، لأنها تجعل العرق أقل فاعلية في تهدئة الجسم، بحسب هالسي.
وقال الباحثون إن الجسم البشري يحتاج إلى درجة حرارة أقل من 27 درجة مئوية، ليبذل مزيدا من الطاقة للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية اللازمة البالغة 37 درجو مئوية. وعندما يكون الجو أكثر برودة، يلجأ الجسم إلى ردود فعل مثل الارتعاش كوسيلة لإنتاج المزيد من حرارة الجسم.
وفي ضوء ذلك، سيكون من المنطقي وجود درجة حرارة حرجة أيضا، حيث لا يستطيع الجسم تبريد نفسه دون إنفاق المزيد من الطاقة، كما قال الباحثون.
ولاحظ الباحثون أيضا زيادة في معدل ضربات القلب مع ارتفاع الحرارة والرطوبة، ما يدل على أن الجسم يعمل بجد لإخراج الدم إلى الجلد للتبريد.
وأضاف هالسي: “هذه الزيادة في معدل ضربات القلب أكبر لدى النساء منها لدى الرجال”.