من يحاصر تعز؟
من يحاصر تعز؟
منذ بداية العدوان على الشعب اليمني كان واضحا مخططات المشاريع التي تراد لليمن ولا نعتقد ان الأطراف كانت بعيدة عن هذه المشاريع وهناك الكثير من المعطيات والأدلة والبراهين التي يمكن ان نوردها لاثبات هذه الحقيقة.
كذلك منذ البداية قلنا ان هذا العدوان لا يستهدف طرفا ولا حزبا ولا جماعة بل يستهدف الشعب اليمني كله بما فيه الخونة والمرتزقة الذين هم ليسوا اكثر من (كلينيكس) يستخدمون وسيرمون في النهاية ولكن من تربى على العمالة والارتزاق لا يستطيع ان يخرج مما تطبع عليه.
اليوم اتضحت الأمور واي أطراف أو افراد او قيادات تدعي انها لم تفهم فهي ما زالت تغالط ..لكن هذه المرة تغالط نفسها واتباعها ومن وقع في شراكها ..الحرب الاقتصادية هي احد الجبهات الأخطر الذي أراد أعداء اليمن الإقليميين والدوليين وعلى رأسهم السعودية والامارات وبريطانيا وأمريكا ان يخضعوا الشعب اليمني بها وهذه الحرب العدوانية في الجانب الاقتصادي بدأت بفرض حصار مطبق على الشعب اليمني منذ اليوم الأول وفي كل مرحله كانت تفشل وتدفع باتجاه جديد لعل اسوائها نقل البنك المركزي وطباعة تريليونات الريالات بدون غطاء ويرتقي الى مستوى التزوير وكان الغطاء هذه المرة السعودي والبريطاني والاماراتي والامريكي الذين أرادوا كما هدد السفير الأمريكي في مفاوضات الكويت بأنه سيجعل العملة اليمنية لا تساوى الورق المطبوعة عليه.
عند الحديث عن ما يلوكونه حول حصار تعز من قبل من أخذ على عاتقه الدفاع عن سيادة الوطن يأتي الاستفهام عن من يحاصر تعز ؟ ..والاجابة بكل تأكيد ان من يحاصر تعز ليست صنعاء بل من يستغلون هذا الحصار الذي فرضوه هم – وهنا لا فرق بين طرفي النظام القديم ونعني الإصلاح وطارق عفاش ..منذ ان بدأ الحديث عن حصار تعز والقيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء تقدم المقترحات والتي تحدث عنها في بداية العدوان المرتزق حمود المخلافي ثم جاءت مقترحات فيما بعد ومنها فتح طريق نقيل الابل صالة ورفضوها المرتزقة ولا يريد الإصلاح الى فتح طريق واحد وهي حيث الكثافة السكانية ليرتكبوا هناك المجازر ويتهمون الطرف الحريص على تعز كما هو على كل اليمن المحاصر من قبل تحالف العدوان.
الإصلاح وطارق عفاش هم من يحاصرون تعز والا كان وافقوا على مقترح فتح الطرقات الأخير والذي طرح في المفاوضات في عمان وتم المبادرة لتنفيذه ولكن من يريدون ان يستمر الحصار على تعز رفضوا ذلك وأبناء تعز واليمن يعرفون هذه الحقيقة وكيف جوبهوا من ذهبوا لفتح الطرقات بالنار من قبل المرتزقة.
هذه الورقة احترقت وعلى من يحاصر تعز ان ينهي هذا الحصار بفتح الطرق الى المخا والى عدن والى المديريات الجنوبية لتعز أما نحن فجاهزون لفتح طريق صالة وطريق الستين وطريق الحوبان الراهدة عدن وذرف دموع التماسيح على تعز لم تعد تقنع ليس بشر هذه المحافظة وحتى الحيوانات.
أما الأوضاع الاقتصادية ومن المتسبب فيها فالاجابة تأتي من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين عليهم ان يحولوا احتجاجاتهم الى ثورة شعبية لطرد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم واذا لم تتخذ هذا المسار فأن ما يجري هو ما يريده المحتلين وادواتهم ..المشكلة في الغزاة والخونة وبدون ذلك لا ظروف معيشية ستتغير ولا خدمات ولا أمن ولا استقرار والمسكنات تفتح الطريق لألم أكبر والوعي والايمان والإرادة هم الأساس في التحرر والمؤشرات تقول ان الأمور ذاهبة في هذا الاتجاه.