وزارة الثقافة تدين إمعان شركة يوتيوب على مواصلة نهجها وسلوكياتها القبيحة تجاه القنوات الوطنية
جددت وزارة الثقافة في صنعاء، اليوم، إدانتها وتنديدها بإمعان شركة يوتيوب على مواصلة نهجها وسلوكياتها القبيحة وصلفها المعهود على مرأى ومسمع شعوب العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية قاطبة.
واستنكرت الوزارة، في بيان لها اليوم الأربعاء، “التصرفات العدائية الوقحة لشركة يوتيوب من خلال قيامها بإيقاف عدد آخر من القنوات والمواقع الثقافية الوطنية المناهضة لقوى الاستكبار العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء، ومنها شبكة الفرقان ، قناة مؤسسة فكرة ، قناة الثقافة الجهادية، قناة عيسى الليث، وعدد من قنوات شبكة المسيرة وقنوات المركز الإعلامي لأنصار الله كخطوة ثانية أعقبت خطوتها الأولى المتمثلة في إغلاق 18 قناة من قنوات الإعلام الحربي اليمني وفرقة أنصار الله ووحدة الإنتاج الوثائقي وروضة الشهداء”.
وقال البيان “إن هذه التصرفات تتم بإصرار له أول وليس له آخر على كشف قناع العداء الذي ترتديه شركة يوتيوب تجاه كل الشعوب الإسلامية بصورة عامة، ومنها بصورة خاصة الشعب اليمني الأبي الرافض لكل محاولات الإستلاب الديني والفكري الذي تسعى لتجذيره الشركة المعتدية، وتمارسه عمليًا على أرض الواقع ؛ لتؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أنها تقوم بأداء دورها الرخيض تنفيذا لأجندات القوى التآمرية العدائية المتمثلة بالشيطان الأمريكي الأكبر والعنجهية الصهيونية ، ومن لف لفها من أدوات الارتزاق العربية دون وازع من أخلاق أو ضمير”.
وأشار إلى أن هذه التصرفات لم تبد احترمًا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية رافضة بكل إصرار على عدم الامتثال والانصياع لكل الأصوات المنادية باحترام الحقوق والحريات المكفولة عبر مختلف القوانين الدولية السائدة.
وفيما أعربت وزارة الثقافة عن إدانتها واستنكارها وتنديدها بمثل هذه الأفعال غير السوية واللامسؤولة لشركة يوتيوب فإنها تؤكد “الثقة التي تغمرها كسائر أبناء الشعب اليمني بأن إدارة شركة يوتيوب استمرأت المضي في درب الانحياز الواضح ، وأبت إلا أن تؤكد وتفضح ما اعتراها من جنوب وخوف وقلق لا حدود له إزاء الكلمة الصادقة والصورة الواضحة واللحن المؤثر والقصيدة المعتبرة وتأثيرها جميعًا على عقول ونفسيات كل الأسوياء من شعوب العالم لتسارع – دون خجل- إلى قطع الطريق عن كل الأصوات الصادحة بالحق والمعبرة عن معاناة شعبنا اليمني العظيم جراء ما يقع عليه من ظلم واستهداف لم يترك بشرا ولا شجرا ولا حجرا”.
وأكد البيان أن كافة القوانين والتشريعات الدولية المسخرة بيد الكيانين الأمريكي والصهيوني تُستخدم في إرضاء وتنفيذ مطامح وأماني أعداء الشعب اليمني المسلم ومقدراته ومعتقداته وإرثه الديني والثقافي والاجتماعي الضارب أطنابه في عمق الحق والصدق وجملة القيم الأخلاقية العربية الأصيلة الأخرى النابعة من موروثه المتجذر عبر مختلف الحقب التاريخية منذ خلق الله الأرض ومن عليها، والتي ستظل وتستمر وتتجذر أكثر عما قبل، و تتأصل في أعماق كل يمني وكل مسلم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
كما أكد أن “جميع ما في الجمهورية اليمنية من مؤسسات ثقافية تقوم بأداء دورها المسؤول لحماية الوطن والشعب من الوقوع فريسة في أيادي الباطل ومرتزقته الراضخين في أرض نجد والحجاز تحت سلطة العدو السعودي الإماراتي”.
وجددت وزارة الثقافة “الدعوة لإدارة شركة اليوتيوب لترعوي وتعود عن غيها وتثوب إلى رشدها وتراجع حساباتها بأن تنطلق في ذلك من احترام حقوق الشعب اليمني، كما تكرر الدعوة أيضًا لكل المؤسسات والمنظمات الدولية الحاملة لشعارات السلام والمؤمنة – ولو ظاهرا – بحق الشعب اليمني في تقرير مصيره والسير خلف قيادته الحامية للإسلام وكل المبادئ والمثل الإسلامية للوقوف بحزم أمام هذا الصلف الصادر عن الشركة المعتدية على حقوق الشعب اليمني”.
وأعربت الوزارة عن الأمل في ذات الوقت “من كل أسوياء العالم الرافضين – أفرادا ومؤسسات – للهيمنة الأمريكية الصهيونية التنديد الصادق والاستنكار الصريح لهذه الأفعال الجنائية الصادرة عن القائمين على إدارة شركة اليوتيوب – وعن سبق إصرار – يوما عن يوم في تحدٍ صارخٍ لكل المواثيق والشرائع والأصوات المنادية باحترام حق اليمني المواطن الإنسان وعدم الانجرار خلف إرادة ثلة الارتزاق من باعت دينها وعقيدتها ووطنها وأعراضها لأعداء الأمة والشعب من حكام السعودية والإمارات مقابل مالٍ زائل لا يحفظ شرفا ولا يعزز موقفا ولا يُعلي جاهاً أو يرفع رأساً أو هامةً أمام مختلف شعوب العالم وأمام الأجيال القادمة على السواء”.