جلسة مع بطل قادم من ربوعة عسير .. نايف حيدان
يمني برس – كتابات
مر يوم من أروع الأيام ، أمس الثلاثاء جلست مع واحد كان قد غاب عني فترة طويلة لأكتشف إنه عاد أمس من مدينة الربوعة ، لم أصدق إني أتكلم مع واحد من عشرات ممن كان لهم شرف رفع رأس كل يمني عاليا ، أجل لقد شرح كيف خاضوا المعركة البطولية وكيف تعاملوا مع قصف الطيران وكيف جعلوا جنود حماية مدينة الربوعة يتخلوا عن الزي العسكري ويتعاملوا معهم كمواطنين ليكسبوا حبهم وإحترامهم حتى تحولوا من مقاتلين ضد جيشنا ولجاننا إلى مؤيدين وشاكرين لحسن أخلاقهم وطيب تعاملهم معهم ، فهمت منة إن ما هو قادم أشد وأقسى على آل سعود مما قد لاقوة وإن مفاجآت لا تخطر على بالهم في طريقها إليهم ، وضح لي كيف هو وكل مقاتل إلى جانبة لا يخافون الموت وكيف الجندي السعودي يتمنى أن يقع في الأسر ولا يقاتل ليقتل ، بين لي عظمة المقاتل وكيف الفرد بشجاعتة وحماسة وقوتة يعادل لواء سعودي ، سمعت منة الكثير والكثير من المعاناة والسهر والجهد التي كانت دافع لهم لتحقيق ما رسموة وخططوا له ، كشف لي كيف أستطاعوا دخول مدينة الربوعة بكل سهولة وكيف حولوا جواسيس يعملوا مع العدوان ليصبحوا في خدمة الجيش واللجان ضد العدوان و بإخلاص … أجل قد أستمتعت بكل حرف وكلمة كان ينطق بها و سمعت ورأيت بعينية ما يفوق بكثير ما شاهدتة في قناة المسيرة من مشاهد لإقتحام مدينة الربوعة .