الحمقاء لا يعقلون
الحمقاء لا يعقلون
السعودي بن سلمان يغلط بالحساب ويعتقد ان التطبيع مع الصهاينة سوف ينقذ نظامه الهالك والمتهالك ولا يفكر ان هذا الكيان الطارئ يبحث هذه الأيام عن من ينقذه ولا منقذ للاثنين من أمر الله .
أمريكا وتحالفها الغربي يتخبطون ويدركون ان التحولات قادمة وان محاولتهم إيقاف حركة التاريخ قد لا تنجح وبالتالي يحاولون مفجوعين من المتغيرات القادمة المحتملة ان يؤمنوا مخلوقهم البشع إسرائيل بالتطبيع مع النظام السعودي على اعتبار ان هذا النظام يسيطر على مركز الأمة الروحي وبالتالي سيلحق به بقية العرب والمسلمين .
وهنا ينبغي الرجوع الى ما نقوله دائماً ان لله نواميسه وللتاريخ قوانينه وعندما تأتي النهاية لن يوقفها احد ولكن من اين لهؤلاء البغاة الحمقاء ان يعقلوا .
الأمريكي يمضي الى نهايته والصهيوني الى الشتات والسعودي الى حتفه وهذا هو حال المستكبرون في الأرض وكل ما يقومون به تشنجات ما قبل الموت .. صحيح انهم قد يضاعفون فسادهم ويوغولون في الدماء ويدمرون وكل ما زادوا في ذلك كل ما كانت عاقبتهم مأساوية .
اليمن وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية لا يهددون انما يحذرون وتحذيراتهم في معانيها اقوى من التهديد وحسابات البريطاني والامريكي طالما اثبتت انها خارج سياقات الاحداث.. وبالنسبة للسعودية وبعض الدول الخليجية قد لا يلحقون في معالجة اخطائهم والهروب للشرق لعبة مكشوفة ولا باس من مسايرتها من قبل المعنيين للانتصار في الصراع الاستراتيجي الكوني .
أمريكا تعود للشرق الاوسط بالكثير من استعراض العضلات التي لا تخيف احد الا امريكا ذاتها ومحاولة ارسال رسائل الى روسيا فيما يخص صراع الاطلسي معها في اوكرانيا لامعنى لها لان المطلوب تغيير الوضع العالمي برمته واي محاولة لاشعال المنطقة يسرع من هزيمة الغرب .
المؤشرات كثيرة ومعطياتها تؤكد ان البشرية ذاهبة باتجاهات اما انفراجة واما انفجار خطير ، وفي اللحظة المصيرية يبلغ الجنون ذروته .
اليمن منتصر واعدائه سيدفعون الثمن ان لم يلاقوا اليد الممدودة للسلام العادل الذي يعيد لكل ذي حق حقه والتحذير الاخير من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي له ما بعده ، ومن لم يعقل في 2015م عليه ان يعقل اليوم مع ان مثل هذا التوقع نسبته ضئيلة ، فالحماقة داءً لادواء له ولم يبقى امامنا خيار الا تصفية الحساب مع هؤلاء الاعداء نهائياً ..ولله الامر من قبل ومن بعد.