المستفيدون من افتعال الأزمات المعيشية لليمنيين؟!
من المستفيدون من افتعال الأزمات المعيشية لليمنيين؟!
يمني برس /بقلم/ الشيخ عبدالمنان السنبل
عندما تكون الموانئ اليمنية والمطارات والمنافذ البرية والجوية والبحرية كلها مفتوحة أمام الطائرات والسفن والناقلات التجارية وغير خاضعة لأي حصارٍ أَو إغلاق.
عندما يكون الوضع الاقتصادي هناك في المناطق التي تحت سيطرة القوى المحسوبة على ما يسمى بالتحالف (العربي) مستقراً وثابتاً أَو على الأقل أحسن حالاً من الوضع الاقتصادي المتفاقم هنا في مناطق سيطرة (الحوثي) أَو أنصار الله..
عندما تكون السعوديّة والإمارات حريصتين كُـلّ الحرص على مصالح اليمن واليمنيين وغير طامعتين في مقدرات اليمن وثرواته وأرضه وبحره وجزره أَو متورطتين في إفقار شعبه وتجويعه..
عندها فقط أستطيع أن أقول، وبالفم (المليان)، إن (أنصار الله) هم أنفسهم من يقفون متعمدين وراء هذه الأزمات الاقتصادية الطاحنة والمتفاقمة التي أضحى يعاني منها المواطن اليمني في الشمال والجنوب على حَــدٍّ سواء..
وقتها لن أتردّد أَو أتلكأ في دعوة الناس وحثهم للخروج إلى الشارع وإعلان ثورة شعبيّة عارمة ضد (أنصار الله)..
أما أن آتي وألقى باللائمة جزافاً على (أنصار الله) متجاهلاً ما يقوم به تحالف العدوان من عدوانٍ وحصارٍ اقتصاديٍ خانق لا لشيءٍ إلا لمُجَـرّد أنني أجهل طبيعة الصراع مثلاً أَو؛ لأَنَّني أكره (أنصار الله) أَو أن لي موقفاً سلبياً منهم أَو أي شيءٍ من هذا القبيل..، فهذا في اعتقادي لهو قمة الفجور والعهر والانحطاط القيمي والأخلاقي الذي يدخلني في دائرة الخيانة والعمالة للأجنبي ويبرئ، في الوقت نفسه، المجرم الحقيقي.
بالله عليكم،
أخبروني.. ما مصلحة (أنصار الله) في افتعال واختلاق مثل هذه الأزمات؟
ما مصلحتهم أَيْـضاً في تضييق الخناق على الشعب وتنفيره وتثويره عليهم؟!
أليس غالبية أتباعهم وأنصارهم ومقاتليهم هم من الفئات والشرائح الاجتماعية الكادحة والفقيرة؟!
أيعقل أن يقدمون على ما قد يشغل الناس عن مناصرتهم ومؤازرتهم إلى ما قد يشغلهم في أنفسهم وأهليهم وفي تدبير أمورهم المعيشية؟!
ما لكم كيف تحكمون..؟!
لذلك فقد بات في حكم المعلوم أن أُولئك الذين لم يتورعوا للحظةٍ واحدةٍ طوال أكثر من ثماني سنواتٍ كاملة عن إطلاق العنان لطائراتهم ومجنزراتهم وكل ما في أيديهم من سلاح وعتاد لاستهداف وقصف وقتل وتدمير اليمن أرضاً وإنسانا هم أنفسهم اليوم من في مصلحتهم أن يحاصروا الشعب اليمني ويستهدفوه في قوته ورزقه أملاً في الحصول على ما لم يستطيعوا الحصول عليه بالقصف والقتل والتدمير.
فهم وحدهم المستفيدون من ذلك.
فمتى يعي البعض هذه الحقيقة؟!