تايمز الأمريكية تعري الديبلوماسيين الأمريكيين بإنسانيتهم الجوفاء(تفاصيل)
تايمز الأمريكية تعري الديبلوماسيين الأمريكيين بإنسانيتهم الجوفاء(تفاصيل)
يمني برس/
أكّـدت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن واشنطن كانت تعلَمُ بالجرائم الوحشية التي ارتكبها وما زال يرتكبها النظام السعوديّ بحق المهاجرين على الحدود اليمنية، وأن الولايات المتحدة تعمَّدت عدمَ إثارة هذه القضية؛ للتغطية على تلك الجرائم.
وقال تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، السبت: “إن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا على علم بالتفاصيل والمعلومات حول قيام القوات السعوديّة بإطلاق النار على المهاجرين الأفارقة في الحدود اليمنية، وقصفهم؛ ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة منهم، إلى جانب إساءة معاملتهم”.
ونقلت الصحيفةُ عن مسؤولين وأشخاص مطلعين، أن الأمم المتحدة كانت تعلم أَيْـضاً وقدمت للولايات المتحدة كافة المعلومات عن هذه الجرائم والانتهاكات.
وأكّـد التقرير أن المسؤولين الأمريكيين اختاروا عدمَ الحديث عن تلك الجرائم طيلة الفترة الماضية.
ونقل التقريرُ عن مصادر كانت حاضرةً في الاجتماعات بين المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين الأمريكيين، أن سفير الولايات المتحدة في اليمن، ستيفن فاجن، كان من ضمن الأشخاص الذين تلقوا المعلومات والتفاصيل حول الجرائم السعوديّة بحق المهاجرين.
وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين آخرين من فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد والاتّحاد الأُورُوبي كانوا على علم بالتفاصيل.
ونقل التقرير عن مصادرَ طبية قريبة من الحدود اليمنية السعوديّة أن الجرائم بحق المهاجرين تُرتكب بشكل يومي، وأن المستشفيات تستقبلُ ما بين أربع إلى خمس حالات بصورة يومية بينها نساء وأطفال.
وكان مسؤولون أمريكيون زعموا قبل أَيَّـام أنهم تحدَّثوا إلى السعوديّة بشأن تلك الجرائم، لكن الصحيفة أوضحت أن “انتهاكات حقوق الإنسان، مهما كانت جسيمة، نادراً ما تحظى بالأولوية عندما يتعامل الدبلوماسيون (الأمريكيون) مع نظرائهم من الشركاء الأثرياء مثل المملكة العربية السعوديّة”!
وتؤكّـدُ هذه المعلوماتُ بوضوحٍ المسؤوليةَ المباشرةَ للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية، عن استمرار جرائم وانتهاكات النظام السعوديّ؛ وهو ما ينسفُ كُـلَّ المزاعم والدعايات الغربية بشأن الحِرْصِ على حقوقِ الإنسان، وتحقيق السلام.