سنحتفلُ ونحتفل
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة، والتي سوف تتزامن هذا العام مع احتفال الشعب اليمني والعالم الإسلامي بذكرى ميلاد خير خلق الله محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.
الشعب اليمني اليوم يعد ويستعد للاحتفال الرسمي بهاتين المناسبتين وهو أكثر قوة، بعد أن قاوم وصمد لسنوات أمام أكبر هجمة عدوانية عالمية.
سنحتفل هذا العام وسيكون احتفالنا مُميزاً ومباركًا، وذلك لاجتماع ذكرى الثورة بذكرى ولادة النور لهذه الأُمَّــة، سنحتفل اليوم وسيكون احتفالنا مميزاً بقواتنا العسكرية، بطائراتنا المروحية وهي تعلو في سماء بلادي من جديد، سنحتفل وسيكون احتفالنا مميزًا بصواريخنا وطائراتنا الحربية التي ستعود لنا حامية ومدافعة، سيكون احتفالنا مميزاً بالعروض العسكرية الكبيرة، بأسلحتنا المتنوعة، وبثقلنا السياسي أمام العالم، بقواتنا البحرية، وبالمشاريع التنموية المتعددة.
سنحتفل وسيكون احتفالنا مميزاً بالأنوار المحمدية الخضراء التي تزين الأرض اليمنية بشوارعها ومنازلها وسهلها وجبلها، سنحتفل بإذن الله وسوف يخرج الشعب اليمني بأكبر مظاهرة جماهيرية ليعبر عن حبه لرسول الله وتمسكه بنهجه، وعن تأييده لثورته المباركة، سوف نحتفل بكل ما لدينا من إمْكَانيات للتعبير عن فرحنا، وسوف يتوج فرحنا ببشارات جديدة نستبشر بها خيراً لمستقبل أفضل بإذن الله.
ونقول للأعداء والخونة والحاسدين: طأطئوا رؤوسكم للأرض أَو اغمضوا عيونكم وصموا آذانكم عن احتفالاتنا لكي لا تؤذيكم؛ لأَنَّنا سنفرح برغم جراحنا وأوجاعنا التي زرعتموها، سنفرح ونحتفل وكأننا خلقنا للفرح، سوف تعلو المساجد التكبيرات والصلوات على رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- وسوف تجتمع الجموع لتدارس سيرته وسوف تقام الأنشطة والفعاليات المتنوعة وتحصر وسائل إعلامنا المتنوعة الحديث عن هذه المناسبات العظيمة، وسوف تكون هناك العديد من المبادرات الإنسانية والتنموية.
ولهذا عليكم أن تذهبوا بعيدًا لكي تستطيعوا أن تكتموا حقدكم في قلوبكم وإلا ستموتون غيظاً، فمحاولاتكم بإبعادنا عن نهج رسول الله قد فشلت وَشائعاتكم المتداولة عادت عليكم، فرسول الله أتى واستبشرت بولادته الأرض والسماء، وبه أخرجنا الله من الظلمات إلى النور، ولم يتوفَ إلا وقد أكمل الرسالة وأدى الأمانة وأوصانا بالتمسك بكتاب الله ونهجه إلى قيام الساعة، ونحن حين نحتفل في كُـلّ عام، نتذكر سيرته ونعيش وكأنه ما زال حياً بيننا.
بهذا نؤكّـد تمسكنا بنهجه وإفشال كُـلّ المحاولات لخداعنا وتناسينا لسيرته وتغيبه عن أجيالنا القادمة، سنحتفل ونظل نحتفل حتى قيام الساعة.