المنبر الاعلامي الحر

السلام هو خيار اليمن فما هو خيار السعودية؟

السلام هو خيار اليمن فما هو خيار السعودية؟

يمني برس/

إن خيار السلام والتقارب الأخوي بين أبناء الأمة لمواجهة المخاطر الكبرى التي تحدق بها هو نهج قرآني ومن ضمن أدبيات المشروع القرآني الذي اطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) وهو هدف من اهداف ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي قضت على الوصاية الأمريكية والسعودية وبرغم العدوان السعودي الأمريكي إلا أن قائد الثورة السيد عبد الملك يحفظه الله ظل يكرر دعوته للسلام والتآخي وفي اغلب خطاباته كان دائما ما ينصح النظام السعودي بالجنوح عن غيه وإنهاء عدوانه ولكن جنون العظمة وأوهام المراهقين جعلت بن سعود يواصل جرائمه معتقدا أنه سينتصر وأن أمريكا بيدها شؤون السماوات والأرض..
كما أن المجلس السياسي اليمني منذ تأسس كان دائما ما يركز على حث قوى العدوان على إنها عدوانهم والدخول في مشاورات سلام شامل سلام يحفظ للشعب اليمني كرامته وسيادته وكأن آخر تعليق للرئيس المشاط عندما زار الوفد الوطني والوفد العماني صنعاء قبيل مغادرته إلى الرياض حيث قال: (( إن “السلام كان وما يزال خيارنا الأول”، وأكد أن “استجابة” لوساطة عمان، سيتوجه الوفد الوطني برفقة الوفد العماني إلى الرياض لاستكمال المشاورات مع الجانب السعودي.
كما علق عضو المكتب السياسي للحوثيين، علي القحوم، أن هذه الزيارة تأتي لاستكمال اللقاءات التي تمت في مسقط لأكثر من مرة مع الوفد السعودي وقبلها في صنعاء لفترتين سابقتين، وكذلك زيارة الوفد السعودي خلال شهر رمضان الماضي.
وأشار إلى أن المواضيع التي ستتم مناقشتها في الرياض بجهود ووساطة عمانية ستركز على “الملفات الإنسانية”، وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا عن طريق السلطة اليمنية، إضافة إلى تدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء، وإعادة فتح الموانئ والمطارات، وفتح المسارات الإنسانية في الأراضي اليمنية، وإلغاء القيود المفروضة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.
كذلك ستُناقش ملفات “الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار”، وأضاف أن هدف الزيارة عقد جولة مفاوضات والتوصل “لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الإنساني والاقتصادي”.
وعن طبيعة زيارة الوفد الوطني إلى الرياض علق الناطق الرسمي باسم حكومة الإنقاذ ووزير الإعلام ضيف الله الشامي بقوله في لقاء على قناة الميادين:
أنّ “زيارة الوفد الوطني إلى الرياض هي لإبداء حسن النوايا”.
ولفت إلى أنّ “السعوديين تبلغوا قبل زيارة الوفد الوطني إلى الرياض أن هذه الجولة من المفاوضات التي كانت في مسقط ربما تكون الأخيرة”.وتابع الشامي أنّ “معطيات زيارة ابن سلمان إلى مسقط تشير إلى أنه هو من طلب منها المبادرة بشأن زيارة وفد صنعاء إلى الرياض”، مضيفاً أنّ “السعودية تحاول أن تقدم نفسها وسيطاً في حرب اليمن وهذا لن ينجح لأنها طرف في العدوان”.
وقال الشامي إنّه “لا يمكن القفز فوق القضايا الإنسانية في مفاوضات الرياض والذهاب إلى السياسية أولاً”، مشيراً إلى أنّ “قضية إيقاف الحرب على اليمن هي في أيدي السعودية”.
أخيراً الكرة الآن في معلب النظام السعودي وعليه أن يختار فإن أراد السلام فاليمن جاهز لسلام مشرف يعالج القضايا الإنسانية ويعيد لليمن كرامته جراء الاعتداء عليه بدون أي مبررات.. وإن أراد الحرب فذهاب الوفد الوطني إلى الرياض بمثابة آخر فرصة والشعب اليمني جاهز للحرب وما يزال رجاله الأبطال وقواته المسلحة ولجانه الشعبية مرابطون في متارسهم في الثغور وعلى حدود مملكة بن سعود منتظرين اللحظة الفاصلة لمنازلة نهائية من نظام بن سعود والذي أصبح عبئا على الأمة وعلى المقدسات الإسلامية وبقائه في ظل سياسة الانفتاح والخلاعة والمجون خطراً يهدد قبلة المسلمين ومحج المؤمنين ومدينة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)..
وسننتظر ما ستفضي إليه جولة المفاوضات في الرياض ولكل حادثة حديث..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com