ثورة السيادة والكرامة والاستقلال
ثورة السيادة والكرامة والاستقلال
يحتفل اليمنيون الاحرار يوم غد الخميس بالعيد التـاسع لثورة الـ21 من سبتمبر الذي يأتي هذا العام بعد ان خاضت هذه الثورة معركة ملحمية في سبيل التحرر من الهيمنة والوصاية الخارجية وتزامنها مع افراح شعبنا اليمني وامته الاسلامية بمولد الهدى والنور والرحمة الالهية خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وعلى اله المنتجبين .
وهذا بحد ذاته يحمل معاني ومضامين ودلالات تمتد من الماضي الى الاتي وتبعث على التفاؤل بالله اننا على خطى الرسالة السماوية والثورة المحمدية سائرون .
ويهذا المعنى فان ثورة ا لــ21من سبتمبر ثورة دينية وطنية اممية اخلاقية وقيمية جاءت في لحظة تاريخية فارقة اعادت اليمن الى مساره الحضاري التاريخي بأفاق تحريرية وطنية تنطلق من الماضي العريق والعظيم الى المستقبل المشرق والمتوهج بنور الهدى المحمدي ليمن موحد كامل السيادة حر ومستقل .
هناك تعريفات للثورات تفهم معانيها من الزوايا التي ينظر اليها ولهذا كثيرا ما تكون هناك تقييمات ايجابية حقيقية منصفة.. وتقييمات سلبية وبين الاتجاهين علينا ان نأخذ في الاعتبار ان لكل ثورة انصار ومؤيدين واعداء ومخالفين وما يحدد الاتجاهين ليس فقط المصالح رغم اولويتها بل والاهداف والرؤية المنبثقة عن مشروع نهضوي تغييري وطني جامع بمضامين انسانية .
وهذا المشروع قد يكون مناهضا لمصالح وقيم واهداف معاكسة تريد ان تحافظ على القديم ولو كان الغرق في مستنقع العمالة والخيانة لمصلحة الاجنبي القريب والبعيد.
هذا هو السياق الذي قامت على اساسه ثورة 21سبتمبر التحريرية من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية للامريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي والصهيوني لهذا واجهت تحديات واخطار لم تتعرض لها أي ثورة اخرى ليس فقط في اليمن بل وفي المنطقة والامة العربية والاسلامية والعالم.
يكفي ثورة 21 من سبتمبر فخرا انها واجهت عدوان يقوده تحالف اقليمي ودولي على راسه قوى الطغيان والهيمنة والغطرسة في هذا العالم يمتد من الرياض الى واشنطن وانتصرت عليه وانتصارها يؤكد حقيقة انها ثورة انصارية تعيد التاريخ اليمني والاسلامي الى سياقه الصحيح .. انها ثورة الحرية والكرامة والسيادة ولاستقلال .