هكذا علق السيد نصر الله على الاحتفالات المليونية اليمنية بذكرى المولد النبوي
هكذا علق السيد نصر الله على الاحتفالات المليونية اليمنية بذكرى المولد النبوي
أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بالإحياء اليمني الكبير والعظيم والجميل لذكرى المولد النبوي الشريف رغم الظروف الصعبة، معتبراً أن النموذج اليمني في إحياء المولد النبوي يجب أن يكون قدوة لكل أبناء العالم الإسلامي.
وفي كلمة لسماحته في الاحتفال المركزي لحزب الله بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف مساء اليوم الاثنين، قال السيد نصرالله: “يجمع المسلمون على أهمية يوم ولادة الرسول الأعظم ويوم المبعث النبوي الشريف”.
وأضاف: “نحن مدعوون إلى الاهتمام بهذين اليومين لأنه يجب أن يكون لدينا أيام سعادة وفرح”، مؤكداً أن المولد النبوي الشريف هو من أعظم هذه الأيام.
وتابع: “يجب أن نتعاون ونخطط لتكون لهذه المناسبة المساحة الكبيرة والتعابير المختلفة لتكون هذه الأيام أيام أعياد وفرح، فلدينا أسبوع من 12 إلى 17 ربيع الأول”.
وأدان السيد نصرالله، التفجير الإرهابي التكفيري الذي استهدف المسلمين من أهل السنة بمساجد في باكستان، “لأن جريمتهم أنهم يحتفلون بمولد الرسول (ص)!”، معتبرًا ان هذا الوجه التكفيري الأسود والمظلم هو سرطان عاود انتشاره في عالمنا الاسلامي حيث يُقتل من يعبر عن حبه لرسول الله (ص).
خطورة الحرب الناعمة
السيد نصر الله تطرق إلى الحرب الناعمة وخطورتها، قائلاً: “إن الذين وقفوا في وجه الأنبياء السابقين والنبي الأعظم (ص) كانوا يريدون أن يطفئوا نور الله، وهم يريدون ذلك ليضلوا الناس ويغرقوهم في الظلام والتيه”.
وأضاف: “(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) أي عبر الحرب الاعلامية وما نصطلح عليه أنها الحرب الناعمة وهي أخطر وأشد فتكًا من القتال والحرب العسكرية.
ونبّه السيد نصر الله بأن هناك أمم وشعوب صمدت بمواجهة الغزو العسكري والاحتلال، ولكنها ضاعت وضعفت ووهنت وتفتت في الحرب الناعمة.
فلسطين والمسجد الأقصى
السيد نصرالله شدد بأن على الأمة أن تتحمل مسؤولية ما يجري على الشعب الفلسطيني، وما يتعلق باستهداف المسجد الأقصى من قبل العدو الصهيوني.
وأكد أن الدولة التي تذهب للتطبيع مع كيان العدو يجب أن تُدان، أيا تكن الدولة، “لأنه طعن للمسلمين وتخلٍ عن فلسطين وتقوية للعدو ولا يجوز التسامح معه”.
الشأن الداخلي اللبناني
وفي الشأن اللبناني، أوضح السيد نصر الله أن مصطلح ترسيم حدود لبنان البرية مع فلسطين المحتلة خاطئ، لأن الحدود مرسّمة.
ولفت إلى أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن التفاوض بخصوص منطقة شمال الغجر، مشيراً بأن العدو يريد حل مسألة الخيمتين اللتين على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وشدد السيد نصر الله بقوله: “حقنا في المياه والأرض سنأخذه كاملا ولن نساوم عليه في ملفات أخرى”، مؤكداً أن المقاومة حاضرة لمساندة الدولة اللبنانية في أي خطوة لتحرير الأرض.
وفيما يتعلق بملف الرئاسة اللبنانية، أفاد أنه “لا يوجد جديد”، ومبيناً أن الجهود لا تزال تبذل في هذا الصدد.
ودعا السيد نصر الله لعمل خطة مجمع عليها وطنيا بشأن ملف النازحين السوريين، بهدف الوصول إلى نتيجة لحل الأزمة، معتبرًا أن المسؤول الأول عن النزوح الأمني إلى لبنان، هي الإدارة الأمريكية التي أشعلت الحرب في سوريا.
وأشار إلى أن أمريكا فرضت قانون “قيصر” على سورية وحاصرتها وفرضت عقوبات على كل الشركات التي كانت ستأتي لتستثمر في سورية ما أدى إلى “نزوح اقتصادي” إلى لبنان، معتبرًا أنه إذا تم رفع قانون “قيصر” عن سورية وبدأت الشركات بالاستثمار في سورية سيعود مئات الآلاف إلى بلدهم.
وختم السيد حسن نصرالله كلمته، قائلاً: “في يوم المولد الشريف نجدد بيعتنا لرسول الله (ص) أن نحمل هذا النور وننشره في كل العالم متماسكين ومتحدين لنحقق لشعبنا وأمتنا ما يطمحون إليه من سعادة نصر وعزة”.