المنبر الاعلامي الحر

فإنما الأستاذ طوفان المبجل يشرح.. جانب من قصيدة طوفان الأقصى للشاعر اليمني عبدالسلام المتميز

فإنما الأستاذ طوفان المبجل يشرح.. جانب من قصيدة طوفان الأقصى للشاعر اليمني عبدالسلام المتميز

يمني برس/

#طوفان_الأقصى

شاهد جانب من قصيدة طوفان الأقصى للشاعر اليمني عبدالسلام المتميز خلال المسيرة الجماهيرية التي شهدتها العاصمة صنعاء .

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة (طوفان الأقصى)
للشاعر/عبدالسلام المتميز.

اليوم (خيبرُ) من جديدٍ تُفتح
والنصرُ صبحٌ بالبشائر يُصبح

شابت بنخل الإنتظار رموشُنا
ترنو لهذا الإنتصار وتطمح

هو من ثَنِيّات البطولة قد بدا
وسيُوفُه بشذا الكرامة تنفح

فدَعوا الكتائبَ إنها منصورةٌ
ومسارُها يمضي لما هو أنجح

فتكاد تتّئِد الهضابُ لوطئها
وتسيل في سيل الفداء الأبطح

وإذا الدهور تصفّحَت تاريخَها
فاليوم أروع ما يرى المُتصفح

ضَعفُ الكيان اليوم أمرٌ واضح
وزوالُ إسرائيل أمرٌ أوضح

وإذا (الصهايِنُ) في (دُبيّ) تجوّلوا
ويهودُ تسرح في (الرياض) وتمرح

فاليومَ أبطالُ الفداءِ تجوّلوا
بمُعسكراتٍ بالهشاشةِ تُفضَح

وبرغم تقنِيّاتِ أحدَثِ دولةٍ
بِشِراعِهم فوقَ المواقع جَنَّحوا

وجنودُ نُخبتكم برغم عتادها
من بُرجِ (ميركافا) تُشَالُ وتُطرَح

وجنودُكم بالرعبِ تُؤسر جملةً
لم يُغنِ عنكَ مُدرّع ومُصفّح

ليسَت قواعدُكم فحسبُ ترنَّحَت
واللهِ إن وجودَكم يترنّح

إنْ كان عذرك أنّ جندَك فوجئوا
فالعذرُ مِن قُبْحِ الهزيمةِ أقبح

أين الجدارُ؟ وأين راداراتكم؟
ومخابراتٌ لم تزلْ تتبجّح

اليوم ليس يُقال جئنا فانشزوا
طوعاً، وإن قيل افسحوا فتفسحوا

بل قيل: موتوا يايهود بغيظكم
كرهاً، وإن قيل انزحوا فلْتنزحوا

لن تَهزِموا بقوى التأمرُك محوراً
هو بالنبي وبالكتاب مُسلّح

وإذا حسبتم ذا الكلامَ (كنايةً)
فغداً صواريخُ الوعيدِ (تُصرّح)

لن نطلقَ الأشعارَ بل نيرانَنا
فالنارُ من سِحر البلاغةِ أفصح

ومُسَيّراتٌ رغم باتريوتكم
إن أُطلقَت فجِماحها لا يُكبَح

ولِتسمعوا شرحاً أدقَّ (فبدرُ) والْ
أستاذُ (طوفانُ) المبجّلُ يَشرح

ياجند أرض القدس نحن فداؤكم
معكم سنسري للقتال ونسرح

فالسلمُ يُدرَك بالسلاح ويُجتَنَى
والعِزُّ يؤخذ عنوةً، لا يُمنَح

لاتظلموا عند اقتحام الباب قولوا
(حطةً) واستغفروه وسبّحوا

فاللهُ -إنْ نأخذْ بأسباب الإبا
والنصرِ- بالفتح العظيمِ سيفتح

وسيَقصِفون، فإنْ تألّمتم فهُمْ
يتألّمون، وإن صمدتُم تُفلحوا

لايَأْلَمون لوحدِهم فوُلاتُنا
بالقَرح إذ مسّ اليهودَ تقرَّحوا

اليوم أنظمةُ العمالة أُنطِقَت
ودَعَوا لوقف الإقتحام وصرّحوا

وإذا قُتِلنا يخرسون بصمتهم
فالقومُ مِن سَفَهِ الوقاحة أوقح

(نجدٌ) و(أنقرةُ الخلافةِ) تنبري
لتعيقهم كي للمذلة يَجْنَحوا

(صهيونُ) خاطَت للفَنَا أكفانَها
وهُمُ لها يتسابقون ! فقُبِّحوا

قلتم همُ الجيشُ الأُلَى لن يُقهَروا
واليوم تهزمه الفصائلُ فاستحوا

بمشاهدٍ عقِمَ المدى عن مثلها
فيها أرى قُربَ الزوالِ وألمح

فيها قواعدُ الاِشتباك تغيّرت
وبها موازينُ الصراع تُصحَّح

رغم انبطاح وُلاتِنا فشعوبُنا
في نبضها بَرقُ البطولةِ يَجلَح

قل لليهود كيانُكم في أمتي
دنَسٌ دخيلٌ طارئٌ مُستقبَح

ورَمٌ خبيثٌ قد دنا استئصالُه
فقلوبُكم رعبٌ وجيشُك أكسح

حتماً ستُهزمُ، والمطبّع في غدٍ
حتماً سيندم والخسارةُ أفدح

يَدُنا الخفيفةُ بالزنادِ طويلةٌ
ولقد علمتم أننا لا نمزح

هاماتُنا فوقَ (المُسَيَّرِ) رفعةً
و(شعارُنا) قبلَ (الكروز) مُجنَّح

وسيوفُ (غزوةِ بدر) في أَيماننا
عادت تُكبّر ربها وتُسبّح

واللهِ لو خاضوا البحارَ فإننا
في غور أغوار المنايا نَسبَح

قد عادتِ (الأحزابُ) لكِنّا هنا
بالنار في وجه ابنِ ودٍّ نلفح

و(حُنينُ) قد عادت ونحن بأحمدٍ
شهبٌ مسوّمةٌ وزندٌ تقدح

وتكرّرت (أحدٌ) وفي مأساتها
تسعى الغوائلُ للنبي وتجمح

وولاةُ أمتنا تدسّ رؤوسها
بالذل في نَيْر العمالة ترزح

هم يُصعِدون إلى الفرار وأحمدٌ
يدعوهمُ ودِماه توشكُ تُسفَح

تركوه لا لغنيمةٍ لاحتْ لهم
بل هم أشاروا لليهود ولوّحوا

(جبل الرُماةِ) يصيح فينا قائلا:
لا تتركوه اليوم أيضاً يُجرَح

لبيك نحن سهامه ورُماته
لو حاربتْنا الأرض لا نتزحزح

سنظل في جبل الرماة يحثّنا
صوت الحبيب المصطفى (لا تبرحوا)

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com