المنبر الاعلامي الحر

تظاهرة كبرى في لندن هي الأولى منذ أعوام تنديداً بالعدوان على غزة.. واستقالات في حزب العمال

تظاهرة كبرى في لندن هي الأولى منذ أعوام تنديداً بالعدوان على غزة.. واستقالات في حزب العمال

يمني برس|

استقال 6 مسؤولين اسكتدلنديين في حزب العمال البريطاني من مناصبهم في أعقاب “أمر حظر النشر” الذي أصدرته قيادة الحزب بشأن مناقشة موضوع غزة، وفق ما ورد في موقع “the national”.

 

يأتي ذلك بعد أن ترك 9 أعضاء من حزب العمال في دائرة غلاسكو كلفن، مناصبهم، بعد أن صدرت توجيهات لأحزاب العمل المحلية مفادها بأنّه “لا ينبغي عليهم تقديم اقتراحات بشأن غزة”.

 

وكان الفرع يعتزم مناقشة اقتراح بشأن غزة في اجتماعه الشهري، لكن الأعضاء تلقوا بعد ذلك رسالة بالبريد الإلكتروني، تفيد بأنّه لا ينبغي مناقشة الوضع تحت أيّ ظرف من الظروف.

 

وتضمنت قائمة المسؤولين الذين استقالوا من فرع “إدنبره”، كلاً من: مايك كاولي، روري سكوثورن، ريتشارد باركر، هايلي جريفين، إيلده مونرو، جيم ماكنزي.

 

لكن كاولي أوضح أنه لا يخطط لتعليق عضويته بالكامل وأنهم ما زالوا ملتزمين بالحزب.

 

ومع ذلك، أضاف: “نحن الآن في وضع نشعر فيه بالارتياح للوصول إلى ما هو أبعد من الخطوط الحزبية والولاءات السياسية الحزبية بشأن قضايا مثل إسرائيل وفلسطين”.

 

أنصار فلسطين في المملكة المتحدة يتظاهرون ضد العدوان

بالتزامن مع ذلك، خرجت الآلاف في عدّة مظاهرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، اليوم السبت، تأكيداً على تضامنهم مع فلسطين، وتنديداً بالعدوان المستمر على قطاع غزة.

 

وتظاهر نحو 100 ألف شخص في لندن بعد ظهر السبت للمطالبة “بوقف  الحرب في غزة” ودعم الفلسطينيين، بعد أسبوعين من استمرار الحرب.

 

وهتف المشاركون “فلسطين حرة”، حاملين عشرات الأعلام واللافتات الفلسطينية التي كُتب عليها “غزة: أوقفوا المجزرة” و “أوقفوا الاحتلال”.

 

وقال ديفيد روزنبرغ (65 عاماً)، وهو عضو في مجموعة لليهود في لندن “بالنسبة لنا، من المهم أن نكون هنا لإظهار تضامننا ودحض الفكرة التي تفيد بأن المسلمين ضد اليهود، والفلسطينيين ضد الإسرائيليين”.

 

كذلك، شارك عضو البرلمان المستقل في بريطانيا، والزعيم السابق لحزب العمال، جيرمي كوربن، خلال تظاهرات اليوم، مؤكّداً أنّ “الحصار يجب أن ينتهي.. يجب أن تنتهي عمليات القتل. الاحتلال يجب أن ينتهي”.

 

 

وقبل أيام، طالب كوربن، بضرورة إنهاء الاحتلال والقصف على غزة وتحقيق سلام عادل ومستقر، مشدّداً على أنّ حرمان أناس أبرياء من حقوق الحياة الأساسية كالماء والكهرباء هو أمر لا أخلاقي، فضلاً عن كونه غير قانوني.

 

وقال حينها في كلمته، “أقول لكل قائد سياسي في هذه الدولة: لا تتغاضَ عن جرائم الحرب وعن العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وإذا كنت تؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان فإنّ عليك ألا تغفر ما يحدث الآن في غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

 

 

يُشار إلى أنّ رئيس حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربين، يؤيّد القضية الفلسطينية، ودعا أكثر من مرّة حكومة بلاده إلى وقف تصدير السلاح لـ”إسرائيل” وإنهاء التعاون العسكري والأمني معها.

 

وأعلن “حزب العمال” البريطاني المعارض أنّه لن يسمح لزعيمه السابق جيرمي كوربين بالترشح على قوائمه في الانتخابات القادمة، بتهمة “معاداة السامية”، كما دعا أعضاءً من اللوبي الإسرائيلي البارزين إلى قتله بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين.

 

وأشعلت “طوفان الأقصى” تضامناً أجنبياً واسعاً مع غزة. ومنذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر يتظاهر الملايين في دول عربية وإسلامية وغربية عديدة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، وزادت حدة التظاهرات استمرار الاحتلال بارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com