غزة .. وأنظمة العبيد
غزة .. وأنظمة العبيد
منذ ما يقارب القرن ومنذ ان ثار الاعراب لعبوديتهم في الحرب العالمية الاولى والشعب الفلسطيني يتعرض للمؤامرات والقتل والتشريد وفي كل مرة يستيقظ محاولا الدفاع عن نفسه يهبون اعراب ثورة لوارنس للتآمر عليه واطفاء شعلته تارة بمسميات اليسارية والشيوعية وتارة باسم دعم ايران لهم وفي النهاية هؤلاء ليسوا الا( خول لبريطانيا وأميركا) وتبقى الخيانة الأكبر زيارة الجاسوس الألماني سابقا والرئيس المصري لاحقا أنور السادات الذي حول نصر الشعب والجيش المصري العسكري في حرب 73 الى هزيمة سياسية بزيارته المتحدية لدماء المصريين ويوم عيد الاضحى المبارك من عام1977م الى الكنيسة ليلقي خطابه الخياني المشهور باسم السلام التي بعدها وتحديدا في 82 تغزى اول عاصمة عربية “بيروت ” وتخرج منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها من لبنان الى شتات جديد ، مكبلا مصر ومنهيا دورها القومي والافريقي والدولي لتصبح على كبرها دولة قزمية لاتستطيع الدفاع عن مصالحها القومية وسد النهضة والطريق الامريكي الصهيوني الجديد من الهند الى البحر المتوسط ومحاولة تهجير الشعب الفلسطيني في غزة الى سيناء خير دليل .
اليوم وبشجاعة أولئك الابطال في الـ7من أكتوبر تستطيع مصر ان تستعيد مكانها ودورها بعد ان سقطت اكذوبة الجيش الذي لايقهر والذي ثبت انه جيش من قش ضخمة اعراب النفط والغرب ليتضح انه ليس الا كيان وظيفي لحماية المصالح الاستعمارية الامريكية والبريطانية والأوروبية وهذا يفسر لنا سبب الانهيار الذي لم يطل هذا الكيان الفاشي بل والكيانات الغربية كلها التي هبت للدفاع عن مخلوقها البشع الذي صنع وولد في معامل الاستعمار الغربي .
بعد زيارة شولتز وبايدن وريشي سوناك سيزور غدا مكرون وهولاى ليسوا الا برز في تقاطر القيادات الغربية الى هذا الكيان ليؤكدو حقيقتها التاريخية انها ليست الا كيانات فاشية إرهابية استعمارية.
الغرب سهل التعرف عليه لمن يريد ولكن ماذا عن اعراب النفط الصهاينة الذين يتامرون ويمولون حروب هذا الكيان بأوامر أمريكية ومنذ امد بعيد .. المال النفطي القذر دمر كل شيء في المنطقة والامة من أفغانستان الى سوريا والعراق والصومال وليبيا ، وشنت الحرب على اليمن والمستمرة للعام التاسع من هذه الكيانات ، كل هذا من اجل ما اريد له ان يكون سيدا جديدا عليهم ليتفرغ الأمريكي لصراعة مع روسيا والصين ولكن هذا لن يحدث ودماء أطفال غزة والفلسطينيين ستسقط سيدهم الصهيوني وستجرفهم مصحوبين بلعنات الله والتاريخ والناس اجمعين ..
لم يعد خافيا على احد ماقامت وتقوم به الأنظمة النفطية من بني سعود الى أولاد زايد والبقية تاتي من خدمات جليلة للكيان الصهيوني صرفت المليارات ان لم يكن ترليونات من ثروات هذه الامة لحروب الكيان الصهيوني ولتنفيذ مخططات أمريكا وبريطانيا لكنهم عاجزون على ادخال قليلا من الماء والدواء والغذاء للمدافعين عن كرامة وشرف ومقدسات ومصالح هذه الامة ابناء غزة التي ليست لأول مرة تقصف ويقتل أبنائها نساء واطفالا وشيوخا وجريمتهم انهم يريدون ان يكونوا احرار على ارضهم وبلدهم في وسط أنظمة العبيد والتي تخشى ان يكون هناك كرامة او عزة او حرية ومع ذلك غزة ستنتصر ومعها كل احرار هذه الامة وبل واحرار الإنسانية وسيزول هذا الكيان وتتساقط أنظمة التطبيع والخيانة والتبعية كأوراق الخريف ومعهم الهتهم من كبيرها أمريكا وحتى العنها ما يسمى إسرائيل .. وما ذلك على الله ببعيد