ملوك التطبيع ومناورة سحب السفراء.. هكذا يتحركون بشكل عاجل لإنقاذ العدو الصهيوني

بعد أن تحرك محور المقاومة بقوة وصواريخ اليمن تضرب العمق الصهيوني

أوراق العدو الصهيوأمريكي للضغط على المقاومة الفلسطينية تتساقط، وزعماء التطبيع يدخلون خط عملية انقاذ كيان العدو بتصريحات نارية.

الأمريكي يتحدث عن حل الدولتين، والمصري يطالب بهدنة فورية، والاماراتي يقدم منحة لأطفال غزة للعلاج، والأردني يسحب السفير، ويطالب بوقف فوري للعدوان على غزة، والبحريني يسحب سفراءه.. الخ.

أين أنتم على مدى 27 يوم وغزة تباد بأهلها؟ آلاف الأطفال يقتلون على مرى ومسمع العالم اجمع، ولم يتحرك فيكم ضمير.

نعرف أن تصريحاتكم حبر على ورق، وإن كان في ظاهرها تحرك ينقاض ما كانت ترغب اليه كيان الاحتلال الإسرائيلي، الا انها تمت وفق تنسيق مسبق مع العدو الصهيوني.

فنحن وعلى مدى سنوات قد عرفناكم حق المعرفة، فبمناورة سحب السفراء تحاولون امتصاص غضب شعوبكم، لتهدئه الدم العربي والإسلامي الثائر، خوفاً على عروشكم، وخدمة للكيان في حين تتحركون من الباطن لتعطون العدو الصهيوني مزيداً من الوقت ليرتكب مجازر أكثر.. تحركات كلها وفي مجملها في الظاهر موقف ضد مع العدو، وباطناً معه قلباً وقالباً.

نعرف أن تصريحاتكم النارية ضد كيان العدو هي في المساحة التي يسمح لكم من الأمريكي والإسرائيلي لتقولوها وفق ما رسمه العدو في خطته لكسب الوقت في معركة قتل الأمة.

نعرف اساليبكم فقط كشفها الله في كتابه (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُواْ خِلَٰلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّٰعُونَ لَهُمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ) صدق الله العظيم

تأتي تصريحاتكم النارية الجوفاء والكاذبة في الوقت الذي ما يزال سفراء الكيان الصهيوني وسفارته داخل بعض عواصمكم، وما تزال القواعد الامريكية والاسرائيلية في ارضكم، وما تزال ناقلات الاسلحة والذخائر الامريكية والبريطانية والطائرات الحربية التي تقتل اطفال غزة تهبط وتقلع من مطاراتكم، وما زلتم تحاصرون غزة وأهلها وتغلقون حدودكم معها وتمنعون عنهم الغذاء والدواء والماء.

فقط انتم ستتحركون لإنقاذ العدو الصهيوني اذا ما وقع في مأزق ستخرجون يا ملوك ورؤساء دول التطبيع العربي لتقولوا: نطالب بتطبيق مشروع القرار الأردني لوقف اطلاق النار فوراً!!

نطالب بحل الدولتين !!

نطالب بفتح المعبر!!

وفي الوقت نفسه يستمر العدو الصهيوني في احتلال الأرض وكسب الوقت للمناورة لقتل وتجهير أبناء فلسطين، وتعطون مساحة من الوقت للعدو ليعيد ترتيب أوراقه من أجل معركة اقوى في حين تزيدون من حصاركم على غزة وأهلها ولا تسمحون الا بما تسمح به أمريكا وإسرائيل.

نقول لكم.. لقد سقطت أوراق العدو الأمريكي والصهيوني باستخدام مثل هذا الخداع، والشعوب ستقتلعكم من جذوركم، أن لم تتنحوا عن طريقها لستير في طريق الالتحام بشعب فلسطين ومقاومته وتحرير الأقصى من دنس اليهود.

فطوفان الأقصى لن تستطيعوا أن توقفوه، فقد تحرك ولن يقف الا بتحرير كامل الأرض الفلسطينية.