بلينكن في “تل أبيب” للمرة الثالثة منذ بدء العدوان على غزة
وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى “تل أبيب”، للمرّة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 28 على قطاع غزّة.
وأكد بلينكن موقف بلاده الداعم لـ “إسرائيل”، في وقتٍ تواصل فيه هجومها براً وجواً وبحراً على القطاع، وذلك أمام الصحافيين أثناء لقائه برئيس كيان الاحتلال، إسحق هرتسوغ، تحت ذريعة “عدم تكرار 7 أكتوبر”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ بلينكن اجتمع في مبنى وزارة الأمن، بشكل ثنائي مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو. ونقلت عن جهات في مكتب نتنياهو عن اللقاء، أن “لا تغيير في قرار عدم إدخال وقود إلى غزة والموضوع لم يطرح في اللقاء”، في إشارة واضحة إلى التعنّت باستمرار تشديد الحصار رغم الأزمة الإنسانية.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن بلينكن يجري لاحقاً لقاء آخر مع أعضاء “كابينت” الحرب. يُشار إلى أنّ بلينكن شارك في اجتماع “كابينت” حرب الاحتلال في الزيارتين الماضيتين.
وتأتي زيارة بلينكن، في وقت يواصل الاحتلال قصفه واستهدافه مقوّمات الحياة في القطاع وارتكاب المجازر بحق المدنيين، وأغلبهم من الأطفال.
انتقادات أميركية لـ “إسرائيل”
الموقف الأميركي الداعم الذي حمله بلينكن إلى “تل أبيب” ليس المشهد الحقيقي الكامل في الولايات المتحدة، إذ نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن مصادر، قولها إنّ بعض المستشارين المقرّبين من الرئيس الأميركي جو بايدن،لن يستطيع، تجاهل الضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
وأشارت المصادر إلى أنّ ما أثار استياء بايدن هي الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيماً للاجئين في شمال غزة هذا الأسبوع (مخيم جباليا).
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة: “المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي تزايد الانتقادات حتى بين أفضل أصدقائها”، وفق الشبكة.
وفي هذا السياق، تحدّثت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عن انتقادات الأميركيين الديمقراطيين للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية.
ولفتت إلى أنّهم بدأوا بالتعبير عن شكوكهم بشأن تكتيكاتها العسكرية، في ظل تصدّي المقاومة الفلسطينية لمحاولات قوات الاحتلال التوغّل إلى القطاع.