محمد علي الحوثي يكتب عن زمن كشف الحقائق
محمد علي الحوثي يكتب عن زمن كشف الحقائق
يمني برس/
بعد همجية الحروب #العالمية وما خلفته من حروب وقتل ودمار، عمل السياسيون الأمريكيون والأوربيون على مواراة هذه #الهمجية بإنفاق مليارات الدولارات على الإعلام لتجميل ما يقومون به ويمارسونه من انتهاك للقوانين التي أُعلنت للحفاظ على ما يسمى (السلام العالمي) ولإبقاء الشعوب تحت نير #الاستعمار المقنّن.
فقدم الإعلام الكثير من الشخصيات والأنظمة كحماة للحقوق وكقيادات براقة تحافظ على العالم وتهتم ب #البيئة وأحوال #الطقس وارتفاع أو انخفاض درجة #الحرارة، لكنها جميعا لم تبحث عن خفض الجريمة أو تقليص الحروب أو الحد من استنزاف #الثروات، ولم تسع لتقديم أي حلول لأي مشكلة.
ومرت السنوات و #العالم يغرق بأنظمة مستكبرة وأخرى عميلة تزداد معها الهمجية باطراد تصاعدي وتجهيل متعمد حتى وصل الحال بهم إلى عدم التفريق بين الرجل و #المرأة، ونسوا بذلك #الحقوق التي كانت على قائمة الأولويات البراقة في مرحلة التجميل.
وازداد الانحدار حتى رُفع شعار المثلية لديهم، ونُسفت من أجله الحقوق والحريات، وأُجبر الجميع على الصمت في تلك المجتمعات التي صوَرت بالمثالية الملتزمة بالحرية و #الديمقراطية، لتنحدر أكثر تلك المزاعم.
وتستمر الأزمات وتزداد المعاناة على الشعوب وتدمّر #الإنسانية ويُفتك بها بين الحين والآخر بأوبئة مصطنعة وأخرى في إطار الحروب #الجرثومية السرية المخابراتية.
وإذا كان المستعمر يمنح الأرض التي لا يملك لمن لا يستحق ـ كما فعلت بريطانيا سابقاً ـ فإن استمرار الامبريالية اليوم على ديدنها نفسه يظهر اليوم ـ بالسعي الحثيث لتهجير من تبقى من أصحاب الأرض وحماية من يحتل ـ شعاراً بارزا يتقافز لأجله اليوم رؤساء #امريكا و #بريطانيا و #فرنسا و #المانيا ودول أخرى بالدفاع عن القاتل وتجريم الضحية، كما هو الحال اليوم في غزة وما سبقه في #اليمن، وإن اختلف الهدف إلا أن النتيجة واحدة وهي معركة بآثار مدمرة بدون وجود أي أفق أو نتيجة لهدفٍ غير القتل من أجل القتل والتدمير من أجل التدمير أو الصراع لإظهار الأقوى في حلبة أخرى كما هو الحال في #اوكرانيا.
وإن كان هناك من هزائم اليوم وآثار جانبية يجب أن نعيها ـ إضافةً إلى ما سبق ـ فهي أن تلك المهنية الإعلامية التي كانت تمارس دور التجميل قد ضاعت اليوم وسط ركام
العلو الكبير
للصهيونية #اليهودية التي ظهرت من البوابة الخلفية إلى العلن لتدير كل شيء ببجاحة قلّ نظيرها وبإجرام وإرهاب علني لا تستطيع معه كل وسائل إعلام العالم طيّه أو القفز عليه، آخر شواهدها الدعوة الهمجية التي أطلقها وزير إسرائيلي لإلقاء #قنبلة_نووية على قطاع #غزة
لذا فقد بات جسد الدبلوماسية والحقوق والحريات ـ مع إعلان يهوديتهم وصهيونية ساسة اليوم الداعمين للكيان أو الداعمين لدول العدوان على اليمن ـ ممزقاً كل ممزق، تماماً كما هو حال جسد #خاشقجي لتظهر همجية هذه الأنظمة الغربية وأنظمتها العميلة عارية لا تواريها حتى أوراق مسوّدات #القوانين المعطلة في #زمن_كشف_الحقائق.
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي